أسبوع على رحيل ديبي.. قتيلان ومعارضون يتحدون الحظر
رغم حظر المظاهرات في تشاد بأمر من المجلس العسكري الحاكم فإن معارضيه تدفقوا إلى الشوارع وأشعلوها في غضب أسفر عن قتيلين على الأقل حتى الآن.
قائمة من الضحايا تبدأ بالارتفاع تدريجيا لمظاهرات المعارضة التشادية، ممثلة في أحزاب سياسية وجمعيات من المجتمع المدني، والتي دعت إلى مظاهرات، الثلاثاء، ضد المجلس العسكري المؤقت بقيادة محمد إدريس ديبي نجل الرئيس الراحل.
والإثنين، طلب "الوفاق التشادي لحقوق الإنسان" من ناشطيه "الخروج بشكل حاشد" للتظاهر ضد المجلس العسكري.
لكن المجلس العسكري الحاكم أصدر مرسوما يحمل توقيع سليمان أباكار أدوم، جاء فيه أن "كل المسيرات أو المظاهرات، أيا كانت تسميتها، التي لم تحصل على موافقة مسبقة ومن شأنها أن تبلبل النظام العام، تُحظر بشكل قاطع في مجمل الأراضي الوطنية".
ورغم الحظر، فإن متظاهرين تجمعوا، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، في شوارع العاصمة نجامينا وعدد من المحافظات، وأحرقوا العجلات المطاطية ورفعوا شعارات مناهضة للمجلس العسكري.
قتيلان على الأقل
المدعي العام لتشاد، أكد أن امرأة قُتلت اليوم، في نجامينا على أيدي متظاهرين، في وقت كانت فيه الشرطة تفرّق تجمّعات للمعارضة ضد المجلس العسكري.
وقال مدعي نجامينا يوسوف توم، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، إن "المتظاهرين هاجموا حافلةً في حيّ ديمبي (في نجامينا). بعض الركاب فرّوا لكن امرأة بقيت وقُتلت على أيدي المتظاهرين".
ولاحقا، قال المدعي العام في موندو ثاني مدن تشاد علي كولا إبراهيم إن "شابا يبلغ من العمر 21 عاما قتل بالمدينة صباحاً في المظاهرات"، مشيرا إلى أنه ليس لديه بعد الظروف المحددة للوفاة.
ويمسك محمد إدريس ديبي (37 عاما) بكامل السلطات على رأس المجلس العسكري الانتقالي الذي تشكل عقب مقتل والده، وأحاط نفسه بـ14 جنرالا من الأوفياء للرئيس الراحل، ووعد بإجراء "انتخابات حرة وديمقراطية" بعد 18 شهرا.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTkuMTQ4IA== جزيرة ام اند امز