تشاد وأفريقيا الوسطى.. "الأمور لن تعود كما كانت"
أعلنت تشاد تعزيز قواتها على الحدود مع أفريقيا الوسطى في ظل التوتر القائم بين البلدين رغم توصلهما إلى حلّ دبلوماسي مؤخرا.
وسادت حالة من التوتر بين تشاد وأفريقيا الوسطى عقب مقتل 6 عسكريين تشاديين في هجوم شنّه على مركزهم الحدودي جيش أفريقيا الوسطى.
وقال موسى هارون تيرجو، حاكم ولاية لوجون الشرقية الواقعة في أقصى جنوب تشاد، لوكالة فرانس برس: "لقد عدت لتوّي من الميدان حيث عزّزنا مواقعنا بالعدة والعتاد. الأمور لن تعود كما كانت عليه".
بدوره، قال جوليان تاوونيا، رئيس بلدية مدينة بيتوي، حيث وقع الهجوم، إنّ "الجنود عزّزوا الإجراءات الأمنية على الحدود".
وكشف عن أن جثث الجنود الذين أُعدموا على يد جيش أفريقيا الوسطى لم تُسحب بعد ولا تزال في الجانب الآخر من الحدود، وهي معلومة أكّدها حاكم الولاية.
والأربعاء الماضي، أعلنت وزيرة خارجية أفريقيا الوسطى سيلفي بايبو تيمون، خلال اجتماع مع نظيرها التشادي شريف محمد زين في نجامينا، أن بلدها يدين "بشدّة" الهجوم الذي شنه جيشه على نقطة حدودية داخل تشاد وأدى لمقتل 6 عسكريين.
وقال الوزيران، في بيان مشترك، إنّهما "شدّدا على ضرورة جلاء ملابسات الهجوم" و"اتفقا على تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلّة ومحايدة".
وأوضح البيان أنّ هذه اللّجنة "ستتكوّن من الشركاء التقليديين للبلدين وهم الأمم المتحدة والاتّحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا"، وستكون مهمّتها "إرسال خبراء لتقصي الحقائق وإعداد تقرير يحدّد المسؤوليات".
وتعهدت وزيرة خارجية أفريقيا الوسطى، ونظيرها التشادي في بيانهما المشترك على "تنفيذ ما سيخلُص إليه" هذا التقرير، و"العمل معاً على وضع أساس جديد لتعزيز الأمن على الحدود المشتركة".
ووصلت وزيرة خارجية أفريقيا الوسطى إلى تشاد مساء الثلاثاء ضمن وفد ضمّ أيضاً وزيري الدفاع والداخلية، وحمل إلى نجامينا رسالة من الرئيس فوستين أرشانج تواديرا.
وسارعت أفريقيا الوسطى، الإثنين، إلى فعل كل ما بوسعها لاسترضاء جارتها الشمالية بإصدارها بياناً استنكرت فيه سقوط "قتلى" من جيشي البلدين خلال "تبادل لإطلاق النار على الحدود"، وعرضت على تشاد "البلد الشقيق"، إجراء "تحقيق مشترك".
وتقول أفريقيا الوسطى، البلد الذي مزّقته حرب أهلية، إنّ جيشها كان يلاحق "على الحدود" مسلّحين من تحالف متمرّد حاول في ديسمبر/ كانون الأول الإطاحة بالنظام، قبل أن تصدّه وتقضي عليه، بالكامل تقريباً، قوات شبه عسكرية روسية.
من جهتها وصفت نجامينا مقتل جنودها بـ"جريمة حرب"، وتوعّدت مرتكبيها بأنّهم "لن يفلتوا من العقاب".
aXA6IDMuMTM2LjIzLjEzMiA=
جزيرة ام اند امز
