صدق أو لا تصدق.. المناشير ظهرت للاستخدام في الولادة وليس النجارة
تاريخيا تم اختراع المنشار في الأساس لاستخدامه في عمليات الولادة الصعبة وليس للخشب واستمر طويلا لحين تطور العمليات القيصرية
عندما تسمع كلمة "المنشار"، ربما تفكر في قطيع الخشب أو أفلام الرعب الشرير، لكن هل تتخيل أن السبب الرئيسي في ابتكارها هو المساعدة في عمليات الولادة الصعبة.
كشفت صحيفة "صن" البريطانية هذه المعلومة التاريخية نقلا عن أطباء بريطانيين ليذكروا الناس أن هذه الأداة الوحشية ابتكرت بالفعل لولادة الأطفال بـ"أمان" خصوصاً في حالات الولادة القيصرية.
وقبل الاستخدام الشائع للولادة القيصرية، كان على جميع الأطفال المرور عبر قناة الولادة. ومع ذلك، ربما تحدث بعض العرقلة عندما يكون وزن الأطفال كبيرا ويعلقون في الحوض، ليتم إزالة أجزاء من العظام والغضاريف لتوفير مساحة أكبر للطفل.
وتم إجراء العملية منذ عام 1597، التي كانت تُعرف باسم "بضع الارتفاق"، يدويًا باستخدام سكين صغير ومنشار لإزالة العظم. وحمل هذا الإجراء خطر إصابة مجرى البول والمثانة والعدوى والألم وصعوبة المشي على المدى الطويل. والأسوأ، أن كل هذا كان يتم دون تخدير للمرأة في منتصف الولادة. واستغرق هذا الأمر سنيناً طويلة وكان فوضويًا ومن الواضح أنه مؤلم.
ومع ذلك، ففي الثمانينيات من القرن التاسع عشر، في محاولة لجعل إزالة عظم الحوض أسهل وأقل استغراقا للوقت اختار طبيبان اسمهما جون آيتكين وجيمس جيفراي المنشار الطبي، ولم يكن بحجم منشار تقطيع الأشجار الهائلة التي نستخدمها هذه الأيام، لكن الأصلي كان أصغر بكثير.
بدت الأداة وكأنها سكين مطبخ حديث مع أسنان صغيرة على سلسلة. وكانت الأداة ناجحة واستمر الأطباء في استخدامها لمعظم القرن التاسع عشر. واستخدم حتى لعمليات قطع العظام الأخرى وبتر الأطراف أثناء الجراحة حتى شهدت التطورات الطبية التخلص منها تدريجياً.
تطورت الأداة بعد ذلك إلى تقطيع الأخشاب عندما أدرك الناس مدى سرعة وسهولة استخدامها. وأصبحت هذه العملية أقل تواتراً في أواخر القرن العشرين بعد انخفاض خطر وفاة الأمهات من الولادة القيصرية بسبب التحسن في التقنيات والنظافة.