الشركات البريطانية تعترف بعجزها: لا يمكننا الاستغناء عن هواوي
شركتا "فودافون" و"بي.تي" تحتاجان إلى 5 أعوام على الأقل لإزالة معدات هواوي، فيما تتكلف "فودافون" نحو 10 مليارات جنيه إسترليني لإتمام ذلك
تواجه الشركات البريطانية صعوبات كبيرة لإنهاء التعامل مع عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي، تتمثل في تكلفة مرتفعة وفترة زمنية لا تقل عن 5 أعوام.
وقالت شركتا "فودافون" و"بي.تي" البريطانيتين إنهما في حاجة لما لا يقل عن 5 أعوام لإزالة المعدات التي صنعتها هواوي الصينية من شبكتيهما في بريطانيا.
وقدرت شركة "فودافون" للاتصالات أن تكلفة فعل ذلك ستكون في نطاق يقل عن 10 مليارات جنيه إسترليني.
وقال أندريا دونا رئيس شبكات "فودافون" في بريطانيا أمام اللجنة البرلمانية، إن الشركة تحتاج لـ"نطاق زمني معقول" يصل إلى عدة أعوام لتطبيق المزيد من القيود على هواوي، مع حد أدنى لخطة انتقالية قدره 5 أعوام.
وقال هوارد واتسون مدير عمليات التكنولوجيا في "بي.تي" إن الشركة تختبر بالفعل تحويل بعض مواقع الشبكات من هواوي إلى شركات أخرى.
ومنحت بريطانيا في يناير/كانون الثاني الماضي لهواوي دورا محدودا في شبكتها المستقبلية من الجيل الخامس للاتصالات، لكن بعض الوزراء قالوا منذ ذلك الحين إن فرض عقوبات أمريكية قد يكون له أثر كبير على قدرتها على توفير قطع مهمة لمعدات الشبكة على نحو آمن.
ونتيجة لذلك تراجع بريطانيا مجددا الدور الذي ينبغي لهواوي أن تلعبه في شبكات اتصالاتها.
وقالت هواوي أمام نفس اللجنة إنه من المبكر جدا تقييم تأثير العقوبات على عملياتها، مضيفة أنه لا ينبغي اتخاذ قرارات متسرعة.
وأطلقت مجموعة هواوي عملاق التكنولوجيا الصينية في 8 يونيو/ حزيران الماضي، حملة إعلانية واسعة النطاق في المملكة المتحدة، لإقناع الحكومة بعدم استبعاد معداتها من شبكة الجيل الخامس لأنظمة الاتصالات.
وتشير هواوي في هذه الحملة التي نشرت في وسائل الإعلام، إلى مساهمتها في شبكة الاتصالات البريطانية واقتصاد البلاد.
وذكر نائب رئيس الشركة الصينية فيكتور تشانج في بيان، أن شركة هواوي كانت في المملكة المتحدة منذ 20 عامًا وكنا جزءًا لا يتجزأ من بناء شبكات الجيل الثالث والرابع التي نستخدمها يوميا.
وتأتي هذه العملية في وقت تبدو مشاركة هواوي في إنشاء شبكة الجيل الخامس موضع تساؤل في المملكة المتحدة وسط مناخ من عدم الثقة بالصين، يغذيه وباء كوفيد-19.
وكشفت الصحافة البريطانية أواخر مايو/أيار الماضي، أن جونسون سيعيد تقييم ارتباط بلاده بهواوي ويدرس إمكانية إقصائها من شبكة الجيل الخامس بحلول عام 2023.
ويتعرض جونسون لضغوط من أعضاء معسكره الذين يرغبون في اتباع سياسة أكثر صرامة تجاه الصين، وكذلك من حليفه الأمريكي الذي يتهم هواوي بالتجسس لصالح بكين، الأمر الذي نفته على الدوام.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA=
جزيرة ام اند امز