مشروع بـ400 مليون إسترليني.. معركة جديدة لهواوي في بريطانيا
عملاق الاتصالات الصينية يواجه نزاعا جديدا بشأن خطط بناء مركز أبحاث بقيمة 400 مليون إسترليني قرب كامبريدج في قلب منطقة شركات التكنولوجيا
تواجه عملاق الاتصالات الصينية هواوي نزاعا جديدا بشأن خطط بناء مركز أبحاث وتطوير بقيمة 400 مليون إسترليني بالقرب من كامبريدج، في قلب منطقة "سيليكون فين".
ومنطقة "سيليكون فين"، هي موطن لمجموعة كبيرة من شركات التكنولوجيا الفائقة التي تركز على البرمجيات والإلكترونيات والتكنولوجيا الحيوية.
وقالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إنه من المتوقع أن تحصل هوواي، التي تخوض معركة عالمية حول دورها في شبكة الجيل الخامس لأنظمة الاتصالات (5 جي) في بريطانيا، على إذن تخطيط هذا الأسبوع لإنشاء مرفق للبحث وتطوير الرقائق للاستخدام في تقنية الاتصال السريع.
وأضافت أن المركز يقع في قرية سواستون، على بعد 7 أميال من كامبريدج و15 دقيقة بالسيارة من شركة "أرمهولدينجز" لأشباه الموصلات المملوكة لليابان.
وأشارت إلى أن هينك كوبمانز، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي للأبحاث والتطوير فرع المملكة المتحدة، اشترى الموقع في عام 2018 من مكتبات سبايسرز التي يعود تاريخها إلى 224 عامًا.
وأوضحت أن هواوي تريد هدم المخازن الحالية وإنشاء مكاتب جديدة، تضم مساحة لنحو 400 شخص في المرحلة الأولى، ما يوفر فرص عمل جديدة على الرغم من أن بعضها سوف يشغله موظفو هواوي الذين يعملون بالفعل في المنطقة.
ومن المقرر أن يقرر مجلس مقاطعة جنوب كامبريدجشاير بشأن المرحلة الأولى الخميس المقبل، وقد أُخطر بالفعل بالموافقة على طلب هواوي بالكامل.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون لضغوط من أجل حظر هواوي من شبكة الجيل الخامس البريطانية، بعد أن قال سابقًا إن معداتها يمكن استخدامها في المناطق الخاضعة لحد 35٪ من حصة السوق.
وفي 8 يونيو/حزيران الجاري، أطلقت مجموعة هواوي عملاق التكنولوجيا الصينية حملة إعلانية واسعة النطاق في المملكة المتحدة، لإقناع الحكومة بعدم استبعاد معداتها من شبكة الجيل الخامس لأنظمة الاتصالات.
وتشير هواوي في هذه الحملة التي نشرت في وسائل الإعلام، إلى مساهمتها في شبكة الاتصالات البريطانية واقتصاد البلاد.
وذكر نائب رئيس الشركة الصينية فيكتور تشانج في بيان "لقد نشأت شركة هواوي في المملكة المتحدة. كنا هنا لمدة 20 عامًا وكنا جزءًا لا يتجزأ من بناء شبكات الجيل الثالث والرابع التي نستخدمها يوميًا".
وتأتي هذه العملية في وقت تبدو مشاركة هواوي في إنشاء شبكة الجيل الخامس موضع تساؤل في المملكة المتحدة وسط مناخ من عدم الثقة بالصين، يغذيه وباء كوفيد-19.
وكشفت الصحافة البريطانية أواخر مايو/أيار الماضي، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون يفكر في استبعاد هواوي من شبكة الجيل الخامس بحلول عام 2023.
واكتفت الحكومة بالقول إنها تدرس العواقب الأمنية للعقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن، والتي تهدف إلى منع "هواوي" من تطوير أشباه النواقل في الخارج بالاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، سمحت الحكومة البريطانية لهواوي ببناء 35% من البنى التحتية المطلوبة لنشر شبكة جديدة من الجيل الخامس في البلاد.
ويتعرض جونسون لضغوط من أعضاء معسكره الذين يرغبون في اتباع سياسة أكثر صرامة تجاه الصين، وكذلك من حليفه الأمريكي الذي يتهم هواوي بالتجسس لصالح بكين، الأمر الذي نفته على الدوام.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMy4yMCA= جزيرة ام اند امز