حصار هواوي يتمدد.. قيود على نشاطها في فرنسا
فرنسا تعلن أن هواوي لم تُحظر تماما من سوق شبكة الجيل الخامس للإنترنت في بلاده، لكن مشغليها في فرنسا لن يحصلوا إلا على تراخيص محدودة.
في الوقت الذي لم تحسم فيها معركتها فى بريطانيا، قالت فرنسا، إنه لن يكون هناك حظر تام على استخدام معدات من هواوي لإقامة شبكة اتصالات الجيل الخامس في البلاد إنما النصح لشركات الاتصالات الفرنسية بتجنب التعامل مع الشركة الصينية.
وأوضح جويلام بوبارد رئيس الوكالة الوطنية لأمن نظم المعلومات الفرنسية،في مقابلة مع صحيفة ليزيكو قائلا "ما يمكنني قوله هو أنه لن يكون هناك حظر تام (لكن) بالنسبة لشركات تشغل الهواتف المحمولة التي لا تستخدم هواوي حاليا فنحن نحثها على عدم الإقدام على ذلك".
وتأتي تلك التصريحات لصحيفة "ليزايكو" الأحد على وقع الجدل بشأن انخراط هواوي في عملية تطوير الشبكة في فرنسا، بعدما منعت عدة دول غربية الشركة من المشاركة في تطوير شبكاتها من الجيل الخامس من الإنترنت فائقة السرعة إثر مخاوف أمنية.
- هواوي تتحدى ترامب بمشروع جديد في بريطانيا
- انقلاب بمعركة الـ5G.. أخبار غير سارة لـ"هواوي" في بريطانيا
ويرجّح أن تحد هذه القيود من قدرة هواوي على الوصول إلى شبكة الجيل الخامس من الإنترنت في فرنسا.
ويذكر أن هواوي استثمرت مليارات الدولارات في هذه التكنولوجيا، متنافسة على وجه الخصوص مع شركتي "إريكسون" السويدية و"نوكيا" الفنلندية.
لكن الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول اعتبرت أن هواوي تشكّل خطرا أمنيا لأسباب عدة بينها أن مؤسسها رين تشنغفاي كان مهندسا في جيش التحرير الشعبي.
ويعمل البيت الأبيض على إقناع حلفاء الولايات المتحدة بأن يعتمدوا الموقف نفسه إزاء هواوي، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأكدت هواوي بدورها أنها ستنسحب من أي شراكات مع دول معادية لأنشطتها وستلتفت للعمل مع الدول التي ترحب بها.
وحثت الحكومة الأمريكية حلفاءها على استبعاد عملاق الاتصالات الصيني من شبكات اتصال الجيل القادم بالغرب قائلة إن بكين قد تستغلها في التجسس. ونفت هواوي هذه الاتهامات.
وقالت مصادر لرويترز في مارس آذار إن فرنسا لم تحظر هواوي لكن ستعمل على إبعادها عن شبكة اتصالات الهواتف الرئيسية والتي تنطوي على مخاطر مراقبة أعلى لأنها تتعامل مع معلومات حساسة مثل البيانات الشخصية للعملاء.
وقرار فرنسا بشأن معدات هواوي حيوي بالنسبة لشركات الاتصالات الأربعة العاملة بالبلاد لأن نصف شبكاتها الحالية تقريبا من صنع الشركة الصينية.
واختارت بالفعل شركة أورنج التي تديرها الدولة نوكيا وإريكسون المنافستين أوروبيا لهواوي للتعامل معهما.
وأطلقت مجموعة هواوي عملاق التكنولوجيا الصينية في 8 يونيو الماضي،حملة إعلانية واسعة النطاق في المملكة المتحدة، لإقناع الحكومة بعدم استبعاد معداتها من شبكة الجيل الخامس لأنظمة الاتصالات.
وتشير هواوي في هذه الحملة التي نشرت في وسائل الإعلام، إلى مساهمتها في شبكة الاتصالات البريطانية واقتصاد البلاد.
وقررت مجموعة الاتصالات الكندية العملاقة "بيل كندا" الاستعانة بمجموعة "إريكسون" السويدية لتمديد شبكة الجيل الخامس لأنظمة الاتصالات، كما أعلنت منافستها الصغرى شركة "تيلوس" أنّها ستعتمد في هذه المهمّة على مجموعة "نوكيا" الفنلندية.