دوري أبطال أوروبا.. مدرب تشيلسي أكثر الرجال سعادة في لندن
أنقذ فريق تشيلسي الإنجليزي رأس مدربه جراهام بوتر، بعد ليلة مثيرة في دوري أبطال أوروبا.
وبدا جراهام بوتر وكأنه أكثر الرجال سعادة في لندن، حيث رفع قبضته في الهواء وأرسل قبلاته للجماهير بعد فوز تشيلسي بهدفين على ضيفه بروسيا دورتموند، أمس الثلاثاء، ليصعد إلى دور الثمانية من دوري الأبطال.
وهتفت جماهير تشيلسي، الذي أطلق العديد منها صيحات الاستهجان ضد بوتر بصوت عال خلال الهزيمة تلو الأخرى في الأسابيع الأخيرة، للفريق خارج الملعب بعد هدف رحيم سترلينج وركلة جزاء أعاد كاي هافرتس تنفيذها ليفوز تشيلسي 2-صفر في الإياب الليلة الماضية.
وحوّل ذلك هزيمة الفريق الإنجليزي 1-صفر في مباراة الذهاب في ألمانيا ليقتنص بطاقة التأهل، لتبدأ الاحتفالات التي أعادت بعض ليالي تشيلسي الرائعة، في أبرز البطولات الأوروبية للأندية على مدار العشرين عاما الماضية.
وبالنسبة إلى بوتر، كان الانتصار شخصيا أيضا.
وقال بوتر، في تصريحات صحفية عقب المباراة، عندما سئل عن شعوره بعد تحمل الكثير من اللوم على أداء تشيلسي السيء الذي بدأ منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي: "حتما في الحياة ستمر بأوقات عصيبة وأخرى جيدة".
وأضاف: "الأشياء ليست سيئة إلى الأبد لحسن الحظ. لكنك تشعر بذلك في بعض الأحيان".
وأكد بوتر أنه عقد اجتماعا سريعا بعد المباراة، مع تود بولي مالك النادي، الذي كان يبتسم في المدرجات ويلف جسده بوشاح أزرق وأبيض ألوان قميص الفريق.
وقال بوتر عن نتيجة الاجتماع، بينما كان يضحك، ويتجاهل التكهنات بشأن منصبه الذي كان على المحك وفقا لنتيجة مباراة الأمس: "ما زلت هنا".
وكان هذا أكبر فوز حتى الآن لملاك تشيلسي الجدد الذين دفعوا 4.25 مليار جنيه إسترليني (5.03 مليار دولار) العام الماضي للاستحواذ على ملكية بطل أوروبا 2021.
ومنذ ذلك الحين، استثمر الكونسورتيوم أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني في التعاقد مع لاعبين جدد، مواصلا ذلك النوع من الإنفاق ببذخ الذي اتبعه المالك السابق لستامفورد بريدج، الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، الذي اضطر للتخلي عن النادي، بعد غزو روسيا لأوكرانيا، العام الماضي.
وحتى فوز الليلة الماضية، كان بولي وبقية الكونسورتيوم قد شهدوا عائدا ضئيلا لاستثماراتهم.
وتراجع تشيلسي للمركز العاشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع تلاشي فرصه في الوصول إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، من خلال احتلال أحد مراكز المربع الذهبي، وتم إقصاء الفريق مبكرا من بطولتي الكأس المحليتين.
وعانى تشيلسي كذلك لتسجيل الأهداف خلال سلسلة شهدت انتصارين فقط في 15 مباراة انتهت يوم السبت الماضي بفوز صعب 1-صفر على ليدز يونايتد المتعثر.
وقال بوتر، الذي تولى المسؤولية خلفا للألماني توماس توخيل الفائز بدوري أبطال أوروبا عقب إقالته في سبتمبر/ أيلول الماضي، إن مهمته أصبحت أكثر صعوبة بسبب قائمة طويلة من الإصابات في أواخر عام 2022.
لكن مدرب برايتون آند هوف ألبيون السابق بذل قصارى جهده للإشادة بجماهير تشيلسي، قائلا إنه يتفهم إحباطهم ويقدر الأجواء التي صنعوها في ستامفورد بريدج ضد دورتموند.
وقال بوتر: "شكرا جزيلا للجماهير، لقد كانوا رائعين الليلة، لقد ساعدونا يوم السبت/ الماضي وساعدونا هذا المساء، لذلك فهذا رائع لكل من له علاقة بالنادي".