سخرية روسية من مستشار ألمانيا.. موقف محرج على ظهر دبابة
سقط المستشار الألماني أولاف شولتز في "فخ" الإعلام الروسي بعدما التقطته عدسات المصورين خلال نزوله بـ"صعوبة" من إحدى دبابات جيبارد.
المشهد الذي اعتبرته وسائل الإعلام الروسية "محرجا" للمستشار الألماني جرى رصده خلال زيارته لساحة التدريب العسكرية للقوات الأوكرانية في ولاية شلزفيج-هولشتاين.
بدأ المشهد عندما صعد شولتز على ظهر دبابة جيبارد المضادة للطائرات ذاتية الدفع بمساعدة سلم ليفحصها من الداخل والخارج.
دخل المستشار الألماني قمرة القيادة من خلال الفتحة، لكنه عندما نزل لم يستخدم السلم فلم يجد أمامه سوى الحصول على مساعدة مرافقيه.
وأعرب شولتز اليوم الخميس، خلال أول زيارة له لبرنامج تدريب جنود أوكرانيين على دبابات "جيبارد" ألمانية الصنع المضادة للطائرات، عن إعجابه بشجاعة الجنود.
وقال: "الرجال الموجودون هنا سيدافعون عن بلدهم. سيدافعون عنها في مواجهة التهديد المفزع الذي نشأ بالنسبة لأوكرانيا نتيجة الاعتداء الوحشي من جانب روسيا.. وسوف نواصل دعمهم بإمكاناتنا المالية، وكذلك أيضا بالأسلحة التي يمكن توفيرها من ألمانيا".
وزار شولتز منطقة التدريب العسكرية بوتلوس بولاية شلزفيج-هولشتاين المطلة على بحر بالبلطيق بشمال ألمانيا. وتحدث المستشار الألماني مع الجنود الأوكرانيين هناك.
وبحسب بيانات الحكومة الألمانية، يعد التدريب جزءا من توريد ألمانيا لـ 30 دبابة من طراز "جيبارد" لأوكرانيا .
وحصلت أوكرانيا على موافقة ألمانية لتزويدها بدبابات جيبارد، مايو/أيار الماضي، قبل موافقة البرلمان الألمانية بأغلبية ساحقة على دعم كييف بمعدات عسكرية تشمل أسلحة ثقيلة.
والأربعاء أعلنت ألمانيا أنّها ستزود أوكرانيا بأسلحة إضافية تناهز قيمتها 500 مليون يورو، مشيرة إلى أن قسماً كبيراً من هذه الأسلحة ستتسلّمه كييف اعتبارا من العام المقبل.
وتشمل قائمة الأسلحة الألمانية المزمعة لأوكرانيا: (ثلاث منظومات للدفاع الجوي من طراز "آيريس-تي"، وحوالي عشر مدرّعات لسحب الدبابات، و20 قاذفة صواريخ مثبّتة على شاحنات صغيرة، وذخيرة دقيقة وأجهزة مضادة للطائرات المسيرة).
تحرك ألماني على الأرض يأتي بعد أن أثارت العملية الروسية بأوكرانيا مخاوف في أوروبا بأسرها، حيث قررت حكومة المستشار أولاف شولتز استثمار 100 مليار يورو لتحديث جيش البلاد.
وقبل ستة أشهر، اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، غير أن شولتز وحكومته كان لهما قسم كبير من الانتقادات الشديدة، خاصة من جانب السلطات الأوكرانية، بسبب ترددهما في إرسال أسلحة إلى كييف.