وليامز تحط الرحال في بنغازي.. تغيير الحكومة وإجراء الانتخابات
حطت المستشارة الأممية بليبيا رحالها في بنغازي لتجري لقاءات مع الفاعلين السياسيين ومسؤولين في المدينة دعما لإجراء الانتخابات بأقرب وقت.
وتضمنت لقاءات ستيفاني وليامز في بنغازي عددا من السياسيين وأحزاب وأعضاء مجلس النواب وملتقى الحوار السياسي وناشطين من المجتمع المدني.
وقالت وليامز في تغريدات متتالية عبر حسابها الرسمي على تويتر إنها التقت الدكتور مصطفى الدراسي وسعيد رشوان، من الشخصيات السياسية؛ حيث ناقشوا عددا من المبادرات السياسية المطروحة حاليا والحاجة للمصالحة الوطنية.
واتفقت وليامز مع السياسيين على ضرورة احترام إرادة نحو ٣ ملايين ليبي في التوجه إلى صناديق الاقتراع في أقرب وقت ممكن.
كما التقت وليامز مع أعضاء مجلس النواب بدر النحيب وزايد هدية وعيسى العريبي وسعد البدري، وجرى مناقشة عمل لجنة مجلس النواب المعنية بخارطة الطريق والمداولات التي تمت مؤخراً في البرلمان والخطط المستقبلية.
وعقدت المستشارة الأممية لقاء مع أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي المتواجدين في المنطقة الشرقية لمناقشة وضع الملتقى والمتغيرات الحالية، كما طرحوا وجهات نظر متعددة حول سُبل المضي قُدُماً.
تغيير الحكومة
ولم تغفل المستشارة الأممية بليبيا الأحزاب السياسية الليبية من لقاءاتها إذ التقت في إطار مشاوراتها قيادة حزب ليبيا الكرامة الذين طالبوا بدور لهم في العملية السياسية.
وأعربت قيادات حزب ليبيا الكرامة وفقا لوليامز عن تفضيلهم الشديد لتغيير الحكومة في هذا الوقت، في حين أكدت المستشارة الأممية دعمها وضع إطار زمني واضح للعملية الانتخابية مرتبط بمحطات وتواريخ.
وفي لقائها مع قيادة التكتل المدني الديمقراطي، استمعت وليامز إلى مقترح بإعادة إرساء الشرعية الشعبية من خلال مؤتمر تأسيسي يجمع كافة أطياف المجتمع والأطراف وتكون مهمته إيصال البلاد إلى قاعدة دستورية وسلطة تنفيذية مصغرة وحكم محلي.
المجتمع المدني
كما تبادلت وليامز النقاش مع ثلاث مجموعات مختلفة من ممثلي المجتمع المدني في بنغازي حول الديناميات السياسية الحالية.
ويرى المجتمعون - وفقا لوليامز - أنه ينبغي إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن وحق الشعب الليبي في اختيار ممثليه في السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وكون المسار الدستوري أحد أهم المسارات الحالية للحل في ليبيا؛ حيث التقت المسؤولة الأممية مع الأكاديميين هالة الأطرش، وسليمان إبراهيم وزاهي المغاربي من جامعة بنغازي لمناقشة دراستهم المشتركة للمقترح الدستوري لعام 2017، حيث بحثوا إمكانية التعاون المحتمل في المضي قدماً.
تأجيل ثاني
ولم يتمكن الليبيون من إجراء الانتخابات الرئاسية وفقا لخارطة الطريق –تنتهي مدتها يونيو المقبل- المقترحة من ملتقى الحوار السياسي الليبي في 24 ديسمبر 2021 كما لم يتيسر إجراؤها في الموعد الثاني الذي اقترحته مفوضية الانتخابات 24 يناير 2022 نتيجة لما أسمته القوة القاهرة.
ويواصل مجلس النواب الليبي مشاوراته واتصالاته بالأطراف المختلفة لإعداد خارطة طريق جديدة للبلاد.
كما تواصل المستشارة الأممية ستيفاني وليامز لقاءاتها وجولاتها مع الأطراف المعنية بالأزمة الليبية بهدف التهيئة لإجراء الانتخابات الليبية.
وبدأ مجلس النواب الليبي في الخطوات الفعلية لتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة عبدالحميد الدبيبة التي فشلت في الإعداد للانتخابات بعد تأجيلها لمرتين متتاليتين، إذ تقدم 3 مرشحين لرئاسة حكومة الاستقرار المقبلة بأوراقهم لمجلس النواب وهم فتحي باشاغا وأحمد معيتيق ومروان عميش.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg جزيرة ام اند امز