قائد عسكري ليبي لـ"العين الإخبارية": قطعنا أكبر خطوط دعم داعش
أكد قائد عسكري ليبي أن الجيش نجح في قطع أكبر الخطوط الدولية لدعم داعش بالجنوب، متوقعا هزيمة التنظيم الإرهابي قريبا.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال اللواء فوزي المنصوري، قائد منطقة سبها العسكرية، إن المجموعات الإرهابية التي تسللت للمنطقة الجنوبية هم بقايا تنظيم داعش الفار من مدن بنغازي ودرنة وإجدابيا.
وأضاف المنصوري أن "البعض الآخر من هذه المجموعات جاء من دول عدة جمعها الفكر الإرهابي، ووجدت بيئة خصبة وفرت لها الحماية في الصحراء حتى طردتها القوات المسلحة الليبية".
وأشار إلى أن عمليات الجيش الليبي في جبل عصيدة بأقصى الجنوب الليبي تؤكد أنه لا حامي لهم من ضربات الجيش الوطني الليبي أينما وجدوا وكانوا.
وحول الدعم الدولي المقدم للمجموعات الإرهابية من بعض الدول، أوضح المنصوري "وجود خطوط دولية لدعم التنظيم الإرهابي نجحت القوات المسلحة بقطع أكبرها في جبل عصيدة، وقريبا سيكون هذا التنظيم المتغذي من دول اقليمية ودولية مهزوما وخارج الدولة الليبية".
ووفق قائد عمليات منطقة سبها العسكرية، فإن البعض من المسؤولين حاول القفز على مجهودات الجيش الليبي في محاربة الإرهاب، مشددا على أن القوة الوحيدة التي حاربت وتحارب الإرهاب في الجنوب هي القوات المسلحة الليبية والقوة المساندة لها، في إشارة ضمنية إلى تصريحات سابقة لرئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، قال فيها إن وزارة الخارجية شاركت بعملية أمنية ضد داعش في الجنوب.
وأفاد اللواء المنصوري بأن عمليات الجيش في أقصى الجنوب تشارف على الانتهاء، لكن التسلل الإرهابي من دول جوار ليبيا الجنوبي يجعل القوات المسلحة في حالة تأهب دائمة.
ولفت إلى أن مشاكل المدن والقرى الجنوبية في طريقها للحل والقوات المسلحة تسعى بشكل جدي لحلها وفي طليعتها عودة أهالي مرزق –المهجرين- معززين مكرمين إلى منازلهم وأحيائهم.
إخراج المرتزقة
وفي ما يتعلق بعمل اللجنة العسكرية ٥+٥ وإخراج المرتزقة، قال المنصوري إن "الطرف الآخر في اللجنة تُملى عليه شروط المليشيات الموجودة غربي البلاد، أما الطرف الموفد من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية فيسير بخطى ثابتة باتجاه هدفه وفق الضوابط والإرشادات المتبعة منها"، دون تفاصيل أكثر.
وأكد أن خروج المرتزقة والقوات الأجنبية شرط لا تراجع فيه، وأن خروجهم الحتمي مسألة وقت فقط لا غير.
ولفت المنصوري إلى أن "أساليب الالتواء والضغط التي تمارسها بعض الأطراف (دون تحديد) لن تزعزع كيان القوات المسلحة سواء بتأخير المرتبات لعدة أشهر أو غيرها وهي ساعية بجدية للملمة نفسها".
وأشار إلى أن القوات المسلحة نجحت في التنسيق مع الكتيبة ١٦٦ من المنطقة الغربية التي أبدت استعدادها للمساهمة بضبط الأمن في حدود مدينة مصراتة مرورًا بطريق النهر المؤدية إلى منطقة الشويرف بوابة جنوب ليبيا الشمالية.
والأسبوع الماضي، نشط تنظيم داعش جنوبي ليبيا وأعلن مسؤوليته عن استهداف دورية تابعة للجيش الوطني راح ضحيتها قتيلان وجريح من القوات المسلحة.
وتمكنت وحدات الجيش الليبي من إلحاق هزيمة نكراء بالتنظيم الإرهابي بعد أن استهدف وحداتها بالقرب من منطقة القطرون، وتمكنت من تمشيط الصحراء الجنوبية وصولا إلى نقاط متاخمة لحدوده مع دول الجوار.
كما نشر الجيش الليبي سيطرته عبر دورياته وفرض على مناطق كان يتخذها تنظيم داعش بالأيام القليلة الماضية مقرا له في أقصى الجنوب الليبي على حدود النيجر وتشاد بالقرب من منطقة القطرون.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg جزيرة ام اند امز