حل مؤسسة خيرية في بريطانيا بتهمة الترويج للإرهاب

لجنة المؤسسات الخيرية البريطانية أغلقت "صندوق فضل إلهي الخيري/ Fazal Ellahi Charitable Trust" بسبب "تسهيل الإرهاب".
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه تم حل مؤسسة خيرية أدارت مسجداً في البلاد، بتهمة الترويج للإرهاب، وذلك بعدما سمحت لإمام متطرف بأن يخبر طفل (3 أعوام) أن "الاستشهاد" أفضل من المدرسة وألقى خطبه أمام علم تنظيم داعش.
وأوضحت الصحيفة أن لجنة المؤسسات الخيرية البريطانية أغلقت "صندوق فضل إلهي الخيري/ Fazal Ellahi Charitable Trust" بسبب "تسهيل الإرهاب"، وأن أمناء الصندوق، فضل إلهي وابنه إسبار منعا من إدارة مؤسسات خيرية في المستقبل.
- السجن 17 عاما لإمام مسجد بريطاني بتهمة التحريض على العنف
- بريطانيا.. اتهام إمام مسجد بتجنيد أشخاص في خلية تابعة لداعش
يأتي هذا بعد السماح لإمام متطرف يدعى كارمان حسين، بإلقاء خطب داخل المسجد التابع للصندوق بمدينة ستوك أون ترينت في ستافوردشير، لفترة 4 أشهر عام 2016.
وسجن حسين لمدة 6 أعوام ونصف في 2017، بعد إدانته في 6 اتهامات بالتشجيع على الإرهابي واثنين آخرين بتشجيع دعم منظمة محظورة، هي تنظيم داعش.
فتحت اللجنة تحقيقاً العام الماضي، وأوضح أن أمناء الصندوق فشلوا في إدارة وحماية الصندوق وموارده، مما أسفر عن استخدامه لتيسير الجرائم الإرهابية.
وأوضحت ميشيل راسل، مديرة التحقيقات باللجنة، أن ما حدث كان "غير مقبول" و"فشل واضح من جانب أمناء الصندوق، الإجراءات التي سنتخذها ستؤكد للناس أن الإساءات من هذا القبيل لن يتم التسامح معها".
وفي إطار التحقيق، زارت اللجنة بشكل غير معلن ودققت في المواد التي صادرتها الشرطة البريطانية، من بينها كشوف مصرفية؛ حيث أوضح التقرير أن الإمام أساء استخدام مقر المؤسسة الخيرية؛ لتشجيع الإرهاب ودعم منظمة محظورة هي تنظيم داعش، لافتاً إلى أن أمين الصندوق (فضل إلهي) أفاد بأنه لم يكن يعلم بشأن ما قاله الإمام، وإنه لم تكن هناك شكاوى بشأنه من الحضور في المسجد.
كانت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أوردت في سبتمبر 2017، أن إمام مسجد يدعي كارمان حسين، كان يخبر أطفالاً في عمر العاشرة بجلساته الدينية أن الموت في "ميادين الجهاد" أفضل من أي نجاح دراسي قد يحققونه في حياتهم، محذراً إياهم من أن الأطفال غير المسلمين سيسعون لقتلهم، إن لم يقوموا هم بذلك أولاً.
وأوضحت الصحيفة أنه تم القبض على إمام مسجد بمدينة "ستوك" عن طريق شرطي بريطاني متخف، تابع سراً جلساته الدينية وقام بتسجيل جميع خطاباته كأدلة إثبات ضده حتى ألقي القبض عليه.
ووجهت 8 اتهامات للمدعو "كارمان حسين" أدانته المحكمة بتهمتين منها؛ هما التحريض على الإرهاب ودعم تنظيم داعش الإرهابي.
وكشفت "إندبندنت" عن أن عملية تسجيل خطب "كارمان" استمرت لمدة 4 أشهر، بمسجد يدعى "إلهي" بمدينة "ستوك"، وكان عدد الحاضرين لجلساته الدينية يتعدى الأربعين شخصاً من بينهم 15 طفلاً على الأقل.
وكان تقرير في بريطانيا قد دعا، في يوليو الماضي، إلى ضرورة تعيين أئمة من أصل بريطاني يجيدون اللغة الإنجليزية في مساجد المملكة المتحدة.