بدقيقتي صمت و"رسالة خاصة" على النعش.. بريطانيا تودع الملكة إليزابيث (صور)
بدقيقتي صمت، كرمت بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية في قلعة وستمنستر حيث أقيمت مراسم الجنازة، وفي جميع أنحاء البلاد، التي اتشحت بالسواد.
فالمعزون داخل قلعة وستمنستر والحشود خارج الكنيسة توحدوا في دقيقتي الصمت اللتين كرموا بهما أطول حكام بريطانيا بقاء في الحكم، في مشهد بدا حزينا وإن كان دل على نوع من الوحدة بين البريطانيين.
رسالة تشارلز
ووضع الملك تشارلز الثالث بطاقة على نعش الملكة إليزابيث الثانية إلى جانب الزهور، قال فيها: "في الذاكرة المحبة والإخلاص. تشارلز".
وغادر نعش الملكة كنيسة وستمنستر، ليبدأ الرحلة إلى كنيسة سانت جورج في وندسور، في مشهد كان الملك تشارلز الثالث وعقيلته، ونجلاه وأحفاده، وأفارد من الأسرة الملكية حاضرين فيه.
ويتكون الموكب بقيادة الملك من عدة مجموعات، يرافق كل منها فرقة خدمات، وتضم هذه المجموعات ممثلين من فرقة الاستخبارات وأعضاء من شرطة الخيالة الكندية الملكية، بالإضافة إلى مفارز من القوات المسلحة للكومنولث.
إطلاق البنادق
إطلاق البنادق في هايد بارك بواسطة المدفعية كل دقيقة أثناء الموكب، في حين أن ساعة بيج بن ستدق كل دقيقة، فيما خرج العشرات من الحراس إلى المركز التجاري، في مشهد جذب انتباه الحشود التي كانت حريصة على التقاط الصور.
ويصطف الناس على طول طريق الموكب، بجانب ضباط الشرطة، فيما بدأت الحشود تغني: "الله يحفظ الملكة"، ربما للمرة الأخيرة.
انطلاق الموكب
وانطلق نعش الملكة إلى قلعة ويلينجتون، حيث سيتم نقله إلى وندسور لتقديم الخدمة في كنيسة سانت جورج بعد ظهر اليوم، فيما تصطف عناصر الجيش على الطريق من قلعة وستمنستر وصولاً إلى قمة هضبة الدستور.
ويقود الموكب جنود شرطة الخيالة الكندية الملكية، ويتبعهم ممثلون عن مؤسسات جورج كروس من مالطا، وشرطة أولستر الملكية السابقة، بالإضافة إلى ممثلين من الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، بما في ذلك ماي بارسونز، الممرضة التي قامت بإعطاء الملكة أول لقاح لكورونا.
وتشارك في الموكب أيضًا مفارز من القوات المسلحة للكومنولث، تليها مفارز من القوات المسلحة البريطانية التي تتمتع بعلاقة خاصة مع الملكة، بما في ذلك عناصر الخيالة في سلاح الفرسان المنزلي.
وسيتم نقل النعش مجددا عبر وسط لندن، حيث سيمر بمقر الملكة الرسمي قصر باكنجهام، إلى قوس ولينجتون في هايد بارك كورنر، يتبعه الملك تشارلز وأفراد العائلة الملكية مرة أخرى سيرا على الأقدام لمسافة 2.4 كيلومتر.
ومن هناك، يتم نقله إلى قلعة وندسور غرب لندن، حيث يقام قداس في كنيسة سانت جورج.
بعد ذلك يتم إنزال النعش في القبو الملكي، وفي وقت لاحق من المساء، في مراسم عائلية خاصة، يتم دفن نعش إليزابيث وزوجها لأكثر من 70 عاما الأمير فيليب، الذي توفي العام الماضي عن 99 عاما، معا في مقصورة الملك جورج السادس، حيث دفن والداها وشقيقتها.
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg جزيرة ام اند امز