بالفيديو.. "العين" تحاور نحات تمثال أشهر أدوار الساحر
نحات شاب يصنع تمثالاً، يجمع بين الطين الأسواني والبرونز، لشخصية "الشيخ الحسني"، أشهر أدوار الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.
صنع نحات شاب تمثالاً، يجمع بين الطين الأسواني والبرونز، لشخصية "الشيخ الحسني"، أشهر أدوار الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، في فيلم "الكيت كيت"، للمخرج داود عبدالسيد.
"العين" التقت بالفنان الشاب "محمد حبيش"، خلال معرض شارك به؛ حيث تحدث عن أسباب اختياره لهذه الشخصية بالذات، وما هي المواد المستخدمة في نحت التمثال، ومشروعاته القادمة.
وقال "حبيش" إن شخصية الشيخ حسني أثرت في وجدانه، كما أثرت في وجدان الشعب المصري على مدار أكثر من 20 عاما تقريباً، مشيراً إلى أن هذا الضرير تحدى إعاقته ولم يكن يريد أن يعترف من الأساس أنه ضرير، بل إنه أكثر إبصارا منهم جميعا، مضيفا أنه متعلق بشكل خاص بالعالم السينمائي لداود عبدالسيد مخرجا، والتوليفة الشعبية التي عاش خلالها شخصية مثل الشيخ حسني.
وقال حبيش إنه ذهب ليعيش في الكيت كات العام 2006 بعد قدومه من الصعيد، وكان يعمل هناك لتوفير مصاريف الدراسة، موضحا أنه اختلط بالناس وكان متأثرا جدا بالفيلم الذي يدور في الأجواء نفسها، وكان يبحث في كل الوجوه التي قابلها عن شخصية الشيخ حسني، ويتوقع أن يقابلها أو يقابل شخصية أخرى، وفيما بعد تمنى نحت تمثال لها هي شخصية "عم مجاهد" في الفيلم نفسه.
وأضاف حبيش أن هذه الشخصية ظلت ملازمة للتفكير معه طامحا في تنفيذها فيما بعد، وأنها تتجاوز مفهوم الضرير الذي يمتلك بصيرة إلى أبعاد سياسية ترفض الإقصاء أو الاستبعاد، وأنه تكاسل لفترة حتى جاءت وفاة محمود عبدالعزيز فوجد أن الوقت قد حان لنحت التمثال كنوع من التعبير عن حبه لهذا الفنان والتقدير لهذه الشخصية الدرامية الخالدة وهو ما حدث بالفعل ويعتبر إهداءً للثلاثي محمود عبدالعزيز وداود عبدالسيد وإبراهيم أصلان مؤلف الرواية الأصلية.
وأوضح حبيش أنه يعتقد أنه لو كان قد أتيح له أن يلتقي بالساحر وطلب منه عمل تمثال لشخصية أداها فإنه كان سيختار الشيخ حسني باعتبارها أفضل تجسيد له، خصوصا أنها شخصية مركبة وليست مجرد شخصية سلبية، فهناك إصرار ومثابرة وبصيرة طاغية وشفافية واضحة.
وأكد أنه فكر في البداية لعمل التمثال بحجم ضخم ليكون وسط ميدان كبير مثل الكيت كات نفسه الذي نشأت فيه الشخصية، لكن الإمكانيات المادية لم تسمح بذلك.
وقال "حبيش" إن الخامات، التي فكر فيها لصناعة التمثال من البيئة الأسوانية التي ينتمي لها وهي الطين، وفكر أن يصنعه (كماكيت) يمكن بعد ذلك تنفيذه وتكبيره (كسكيلز) عندما تسمح الظروف، لكن حماس من حولي وتشجيعهم دفعه للاحتفاظ بنسخة منه من البرونز لتكون صالحة للعرض فربما يفكر أحد في اقتنائها مقابل أن يحقق له العائد إمكانية تنفيذ التمثال الكبير.
وأشار إلى أنه تلقى عرضاً بالفعل، لكنه شعر بالتردد وعدم الحماس للتنازل عن تمثاله، بحيث تكون هناك نسخة واحدة فقط مثل الماستر بيس، على أن يوضع في مكان لائق به.