انطلاق "متحف نوبل" في دورته الرابعة بدبي
المتحف يُسلط الضوء على إسهامات واكتشافات العلماء العرب والمسلمين إلى جانب علماء العالم الفائزين بجائزة نوبل في مجال الكيمياء.
انطلقت فعاليات "متحف نوبل" في دورته الرابعة، الأحد، تحت شعار "جائزة نوبل في الكيمياء: ارتباط العناصر"، في منطقة سيتي ووك بدبي.
ويُقام المتحف الذي يستمر خلال الفترة من 4 فبراير/شباط وحتى 3 مارس/آذار، تحت رعاية الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالتعاون مع مؤسسة نوبل العالمية.
وبهذه المناسبة، نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مؤتمرًا صحفيًا في المتحف، حضره كل من جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة، والدكتور أولوف أملين، مدير "متحف نوبل" في السويد، إلى جانب لفيف من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
ويهدف المتحف إلى تسليط الضوء على إسهامات واكتشافات العلماء العرب والمسلمين إلى جانب علماء العالم الفائزين بجائزة نوبل في مجال الكيمياء، واستعراض أهمية هذا العلم في حياة البشرية والدور الذي يؤديه في حل العديد من المعضلات وتطوير مجالات رئيسة في الطب والحياة.
من جانبه، قال جمال بن حويرب، إن "متحف نوبل" يأتي ليُعزز دور المؤسسة المعرفي الرائد في المنطقة، عبر تبني وإطلاق مبادرات نوعية تسهم في تطوير مسارات نقل وإنتاج المعرفة، وتواكب في أهدافها استراتيجية دولة الإمارات لبناء مجتمعات قائمة على المعرفة المستدامة ومتطلعة بأمل وثقة إلى المستقبل.
وأضاف أن الحدث يؤكد عمق الشراكة التي أبرمتها المؤسسة مع جهة عالمية مرموقة مثل "مؤسسة نوبل"، والتي تقدم من خلالها سنويًا حدثًا معرفيًا بارزًا للجمهور ومحبي العلوم على اختلاف فئاتهم.
وأوضح بن حويرب، أن "متحف نوبل 2018" يُسلط الضوء على أحد أهم مجالات جائزة نوبل العالمية وهو "علم الكيمياء"، حيث يُركز على جهود علماء ومكتشفي هذا العلم وخاصة الكيميائيين العرب والمسلمين الذين اكتسبت إنجازاتهم واكتشافاتهم أهمية كبيرة في تأسيس هذا العلم.
كما يستعرض المتحف الاكتشافات العلمية التي حققها الفائزون بجائزة نوبل في الكيمياء، وعلى رأسهم العالم العربي أحمد زويل.
واستهل الدكتور أولوف إميلين حديثه، بكلمات للعالم المصري الراحل أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل في مجال الكيمياء، قائلًا: "إن العلم هو لغة عالمية تعزز التواصل بين الأفراد وتنير العقول وتولد الأفكار".
وأوضح إميلين أن اختيار علم الكيمياء موضوعًا لدورة هذا العام من "متحف نوبل" يعكس أهمية هذا العلم في معالجة تحديات كثيرة تواجه الإنسانية وخاصة في مجالات تغير المناخ والأمراض المستعصية.
وأشاد بدور الإمارات واهتمامها الكبير بالعلم والمعرفة لتحفيز قطاع الشباب في البحث عن المعرفة وتطوير العلوم.
وينقسم "متحف نوبل" هذا العام إلى 5 أقسام تفاعلية تغطي في محتواها العناصر الأساسية في علم الكيمياء، لتتضمن: كيمياء الحياة والتفاعلات الكيميائية والعناصر والجزيئات إلى جانب قسم كيمياء غيرت العالم، والتي صُممت بأسلوب مبتكر وجذاب يضمن تقديم تجربة استثنائية للزوار وعشاق علم الكيمياء.
ويُنظم المتحف على هامش فعالياته سلسلة من ورش العمل الأسبوعية يقدمها نخبة من العلماء والمختصين من مؤسسة نوبل وأهم جامعات العالم.
وتناقش الورش موضوعات مُعمقة حول مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وإنجازات العالم أحمد زويل في مجال الكيمياء، وكذلك آليات استحقاق جائزة نوبل ومعايير اختيار الفائزين.
كما يضم برنامج الحدث باقة من العروض الكيميائية التي تتيح الفرصة أمام العائلات والأطفال للمشاركة في التجارب الكيميائية وتغذى متعة الاستكشاف لديهم.
وتتضمن الفعاليات، مشاركة مبادرة "استراحة سيدات" التابعة للمؤسسة في الحدث، من خلال تنظيم جلسات نقاشية لمجموعة من الكتب المختصة بعلم الكيمياء.
ويفتح "متحف نوبل" أبوابه يوميًا أمام الزوار من 9 صباحًا وحتى 10 مساء، والدخول مجاني لجميع الزوار.