تشنج شياو ينج.. رحلة مايسترو عرّفت العالم بالموسيقى الصينية
قالت تشنج شياو ينج، مايسترو السيمفونيات الصينية الشهيرة، إن قضاء آخر لحظات حياتها على المسرح سيكون الأكثر رومانسية.
ورغم إنجازاتها الكبيرة التي حققتها طوال مسيرتها، لا تزال "تشنج"، وهي في سن 93 عاماً، مشغولة بمسيرتها الموسيقية، حتى مع إصابتها بالسرطان الذي هزمته.
تعود "تشنج" بذاكرتها إلى الوراء، وتحكي: "كان في فصلنا 19 طالبًا وطالبة، وأنا الطالبة الوحيدة. لذلك أصبحت أول قائدة فرقة موسيقية تلقت تدريبات مهنية في الصين".
وأردفت: "كان الرئيس الأسبق للمعهد الموسيقي المركزي هو أول معلم اكتشف موهبتي في الموسيقى، ورشحني لتعلم قيادة الفرقة السمفونية في الاتحاد السوفيتي السابق".
ونوهت "تشنج"، في حوارها لوسائل إعلام محلية، بأنها واجهت انعطافًا مهماً أثناء دراستها في الاتحاد السوفيتي، الأمر الذي لعب دورًا في أن تصبح قائدة الفرقة السمفونية: "كنت في دار أوبرا كبيرة أعمل كمايسترو لأوبرا توسكا الإيطالية، وعندما صعدت على المسرح قالت المضيفة: (اليوم، ندعو تشنج شياو يينج طالبة دراسات عليا من الصين!) واستقبلني الجمهور بالتصفيق الحار".
تابعت: "كان من العادة أن يحظى المايسترو بالتسليط الضوئي والتصفيق في العرض الثالث من الأوبرا. لكن في ذلك الوقت، في كل مرة أصعد فيها على المسرح كنت أحظى بالتسليط الضوئي، ما يعطيني تشجيعاً كبيراً".
واستطردت: "كنت أبذل قصارى جهودي ليعرف الأجانب أننا نحن الصينيون نعمل على التعبير عن مشاعرنا وعواطفنا وسرد القصص الصينية باستخدام تقنيات السمفونية الغربية. على الرغم من أننا ما زلنا في خطواتنا الأولى، إلا أننا نعمل على الإبداع والابتكار، حيث نزرع بذرة غربية في التربة الخصبة في الشرق، وتتفتح زهرة رائعة تنال إعجاب الغربيين أيضًا".
وأضافت: "قمنا بعروض في الكثير من المسارح الشهيرة في أنحاء العالم، حيث كنا ندعو الشخصيات المهمة في العالم الغربي للاستمتاع بعروضنا، إذ أننا بحاجة إلى تعريف المجتمعات الغربية على الصين. وقد كان لمساهماتي دور كبير في دخول السمفونية الصينية إلى المسارح العالمية".