الجفاف يضرب الهند.. والسلطات تحذر من الشاي والقهوة
تأخر الرياح الموسمية تسبب في ترك ملايين الناس من دون مياه مع اجتياح موجات الحر المُدمِّرة جميع أنحاء البلاد ما أدى إلى مقتل المئات.
بدأت المياه في تشيناي وهي واحدة من أكبر مدن الهند وتضم نحو 7 ملايين نسمة بالنفاد؛ إذ إنَّ المخزون الرئيسي بالمدينة في طريقه إلى الجفاف.
ووفقاً لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، فإنَّ استطلاعات الأقمار الصناعيّة اعتباراً من يونيو/حزيران تظهر أن بحيرة بوزهال (الخزان الرئيسي المطري في تشيناي)، بقي فيها جزء بسيط جداً مقارنة بما كان عليه الحال في العام الماضي.
وأضافت الصحيفة أنَّ جميع الاحتياطيات الرئيسيّة الـ4 في المدينة جافة تقريباً، مشيرة إلى أنَّ ملايين السكان يعتمدون على المياه غير الصالحة للشرب التي يتم جمعها من الآبار المؤقتة.
وتسبب تأخر الرياح الموسمية في ترك ملايين الناس من دون مياه مع اجتياح موجات الحر المُدمِّرة في جميع أنحاء البلاد، ما أدى إلى مقتل المئات.
وبدأت أعراض نقص المياه في الظهور منذ عدة أسابيع، وقدَّمت وزارة الصحة الهندية نصائح للبقاء في أمان من درجات الحرارة المرتفعة؛ شملت تجنُّب الشمس من الظهر حتى الساعة 3 عصراً، إضافة إلى الامتناع عن شرب الكحول والشاي والقهوة.
واصطف السكان حاملين بطاقاتهم التموينية في يد وأوعية ينقلون فيها المياه إلى بيوتهم في اليد الأخرى، مع تفاقم أزمة الجفاف وانعدام المياه.
وتعد مدينة تشيناي واحدة ضمن 21 مدينة أخرى كان مركز بحثي قد حذَّر العام الماضي من أنَّها قد تستنفد مخزونها من المياه الجوفية بحلول عام 2020.
وبتأخر هطول الأمطار الموسمية هذا العام، سيزيد ذلك الأمور تعقيداً في رقعة واسعة من المناط الواقعة وسط الهند وغربه.
ودفعت الأزمة في هذه المدينة الساحلية الجنوبية المدارس والفنادق والمؤسسات التجارية للإغلاق، في حين عمدت المستشفيات إلى إلغاء العمليات الجراحية غير الضرورية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر في تشورو براجاستان، وصلت درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية وهو أعلى مستوى سُجِّل في الهند على الإطلاق منذ عام 2016.
وتعرف بحيرة بوزهال أيضاً باسم بحيرة "ريد هيلز" (التلال الحمراء) وهي واحدة من خزانين مطريين يتم سحب المياه منهما لإمداد مدينة تشيناي، وتبلغ مساحة البحيرة الكاملة 3300 مليون قدم مكعب (93 مليون متر مكعب).
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA==
جزيرة ام اند امز