الأطفال الذين التحقوا بالمدرسة في عمر أصغر قليلا من أقرانهم عند بدء الدراسة كانوا الأكثر عرضة لمشاكل في التحصيل.
أظهرت دراسة طبية جديدة أن بدء سنوات الدراسة في وقت مبكر قد يكون له أثر سلبي على الطفل.
وكشفت الدراسة، التي أجريت بكلية الطب بجامعة "إكستر" الأمريكية على أكثر من 2000 طفل منتشرين في نحو 80 مدرسة ابتدائية، عن أن الأطفال الذين التحقوا بالمدرسة في عمر أصغر قليلا من أقرانهم عند بدء الدراسة، كانوا الأكثر عرضة لمشاكل في التحصيل الأكاديمي والصحة النفسية، مقارنة بأقرانهم ممن بلغوا السن المناسب للالتحاق بالمدرسة.
وتشير الدراسة إلى معاناة الأطفال صغار السن من حالات نفسية سيئة ليصبحوا الأكثر عرضة للمشاعر السلبية، مثل القلق، والخوف، بل قد تتراجع معدلات مشاركتهم الاجتماعية مع محيطهم الاجتماعي ويصبحون عرضة للمشكلات السلوكية والتركيز.
ويعتقد الباحثون أن معدلات الإجهاد الإضافي كانت الأعلى بين هؤلاء الأطفال، مقارنة بأقرانهم الأكبر سنا، وهو ما يثبت أن الالتحاق بالمدرسة مبكرا تشكل نقطة تحول هامة في حياة الطفل لتضع في طريقه العديد من العقبات النفسية والأكاديمية في حال التحاقه في سن صغير عن الحد المتعارف عليه.
وقد أيد فريق بحث من قبل "المعهد الوطني للبحوث الصحية" هذه النتائج المتوصل إليها، وهو ما يمكن أن يترتب عليه البحث عن آثار قرارات الوالدين بشأن ما إذا كان ينبغي تأجيل دخولهم إلى المدرسة لسنة دراسية أم يتم التحاقهم حتى وإن كانوا لم يبلغوا السن المطلوبة.
ويرى الباحثون أن النتائج تؤثر على كيفية تفاعل المعلمين مع الأطفال الأصغر سنا، ولا سيما ذوي الاحتياجات الإضافية المعقدة في الفصل، وعلى التقييمات والهياكل التعليمية والدعم داخل الفصل الدراسي.
aXA6IDMuMTQ1LjU5LjI0NCA= جزيرة ام اند امز