بالصور.. أول "جيم رياضي" بدبي يستقبل البراعم في سن 6 أسابيع
خبراء اللياقة البدنية أكدوا أهمية تعزيز السلوكيات الرياضية في حياة الأطفال، إذ تعد حجر الزاوية الأساسي لتنمية الصغار بدنيا وعقليا.
انتشرت في الآونة الأخيرة ثقافة النوادي الرياضية المتخصصة في إكساب الأطفال رشاقة بدنية خاصة خلال فترة عطلات المدارس الصيفية وإجازة الربيع.
من جهتهم، أكد خبراء اللياقة البدنية أهمية تعزيز السلوكيات الرياضية في حياة الأطفال، إذ تعد حجر الزاوية الأساسي لتنمية الصغار بدنيا وعقليا، كما أنها تجنبهم مساوئ الوزن الزائد الذي بات من المشكلات المؤرقة التي تشكل هاجساً لكثير من الأسر.
أول مركز رياضي للأطفال
"العين الإخبارية" تواجدت داخل أول نادٍ رياضي للأطفال في دبي يقدم برنامجا متكاملا من التمارين الرياضية للبراعم الذين ينفذون حركات إيقاعية بالتزامن مع الموسيقى.
في مستهل حديثها، ذكرت المسؤولة عن إدارة مركز "ماي جيم" للأطفال بيا البحري أن الرياضة تحتل مكانة مهمة في تشكيل الجسم السليم بدنياً، وهنا يقع الكثير من الآباء والأمهات في خطأ إهمالهم توجيه أبنائهم لممارسة التمارين الرياضية.
وأضافت: "لذلك أنصح الوالدين بأن يدركا احتياجات الأطفال الإنمائية التي تطور نموه"، موضحة أن أهمية الرياضة تتمثل في المساعدة على نمو العضلات لاكتساب مهارات الحركة، كما تطور القدرات الجسمية والعقلية والانفعالية وتساعد على تنشئته تنشئة اجتماعية متزنة.
ليس ذلك فحسب، بل يمتد تأثيرها إلى المساعدة على تطوير النمو اللغوي عند الأطفال من خلال تبادل الآراء والحديث مع أقرانهم في الصفوف خلال المشاركة في التمارين الرياضية.
كما أن علماء النفس والتربية يؤكدون أن الألعاب التي يمارسها الأطفال تعد الطريقة الأمثل للتفكير السليم.
وشددت على أهمية النوادي المستهدفة الأطفال، إذ تغرس الثقافة الرياضية منذ الصغر في أذهان الصغار، لينشأوا معتادين على أهمية السلوك الرياضي الصحي في حياتهم، ولتكون جزءا من نمط حياتهم اليومي.
وينفذ القائمون على برامج التدريب للأطفال تمارين تعتمد على تحريك اليدين والقدمين والوقوف بشكل متوازن، وتبدأ عملية التمارين عبر الرقص مروراً بالتزحلق وأداء الحركات البدنية السريعة.
ارتفاع أعداد المنتسبين
وأشارت إلى ارتفاع عدد الأطفال المنتسبين للنادي، إذ يستقبل الأطفال من عمر 6 أسابيع وحتى 12 عاماً، مما يبرهن على أن الوعي بأهمية النشاط الحركي زاد عند أولياء الأمور.
ولا يقتصر تدريب الأطفال على ممارسة التمارين الرياضية، بل يتم التركيز على تطوير المهارات الفنية للأطفال، مثل قص الورق الملون والتلوين وقراءة القصص.
مزج ذكي بين الرياضة والموسيقى
ولا ينحصر تنفيذ التمارين على الحركات البدنية التي يؤديها الأطفال، بل يهتم النادي بدمج التمارين الرياضية مع الموسيقى؛ ما يعزز من العلاقة بين الطفل وحب الرياضة.
كما أن الموسيقى تمنح الأطفال حافزاً يساعدهم على القيام بحركات لينة كما يطلب من الأطفال القفز والمشي.
دروس بحسب الفئات العمرية
في المقابل، أكدت المسؤولة عن قسم التسويق في النادي الرياضي أنجيل مادريد أن التمارين الرياضية تحدد وفقاً لفئة الطفل العمرية، فالمستويات الـ5 الأولى هي للأطفال الرضع وتمارس بمشاركة الأهل عبر صفوف رياضية لمن هم في سن 6 أشهر.
كما تركز هذه الدروس أكثر على حركات التدليك والمساج وتمارين تنشيط الدورة الدموية.
أما الصف الثاني يستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنة إلى 4 سنوات، ويعتمد على تمارين شد الجسم والتسلق.
وبقية الدروس في الصفوف المتبقية تستهدف الأطفال من عمر 5 سنوات فما فوق وتركز على إكسابهم المهارات البدنية واللياقة عبر المشي والقفز وممارسة كرة القدم وغيرها.
تحديات التعامل مع البراعم
اعتبرت أنجيل أن المرحلة الأصعب بالنسبة لهم كمدربين هي التي تركز على الأطفال الذين لم يصلوا بعد لمرحلة المشي، حيث يتم تدريبهم على رياضة موازنة الجسم وتحريك العضلات وتعليمهم حركات التمدد.
ونصحت كل أولياء الأمور بالاهتمام بالتمارين الرياضية لأطفالهم حتى وإن كانوا في عمر صغيرة؛ لأن الرياضة تحسن أداء الجسم وتزيد الثقة بالنفس والشعور بالسعادة، ومع مرور الوقت يتلمس الأهالي تقدماً واضحاً في نشاطهم.
مطعم للوجبات قليلة الدسم
وانطلاقاً من اهتمام النادي بتعزيز نمط الحياة الصحي عند الأطفال، افتتح مطعماً يوفر الوجبات قليلة الدسم للبراعم المنتسبين في النادي ويوجههم إلى الأساليب التي تمكنهم من تناول الأطباق الصحية قليلة السعرات الحرارية.
كما يوفر المطعم ورش عمل للتعريف بكيفية تحضير الوجبات الصحية الخالية من الدهون أو المواد المصنعة الضارة بصحة الطفل.
يذكر أن نادي "ماي جيم" تأسس عام 1985 في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم تم افتتاح أفرع عدة بمختلف دول العالم ومنها مدينة دبي.