التنمر يهدد 17% من الأطفال بالانتحار
ما يقرب من 17% من الأطفال في سن المدارس فكروا جديا في الانتحار بسبب التنمر ولا يجد أي دعم لهم
حذرت دراسة بريطانية من أن ما نسبته 17% من الأطفال يفكرون في الانتحار بسبب التنمر في المدرسة، بواقع طفل واحد من بين كل 5 أطفال.
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن جمعية "جائزة ديانا" الخيرية لمكافحة التنمر أن أكثر من نصف الأطفال تعرضوا للتخويف في مرحلة ما من حياتهم داخل المدرسة مما دفع الكثير منهم للتفكير بجدية في الانتحار.
وشملت الدراسة 1003 تلاميذ، تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا، ووجدت الدراسة أن أكثر من نصف الأطفال (57%) قالوا إنهم تعرضوا للتخويف في مرحلة ما من حياتهم المدرسية، وواحد من كل خمسة أطفال (17%) قالوا إن ذلك جعلهم يشعرون بالميل للانتحار.
وقال أكثر من ثلاثة أرباع التلاميذ (78%) ممن تعرضوا للمضايقات في المدرسة إنهم ذلك جعلهم يشعرون بالقلق، بينما قال أكثر من النصف (56%) إنهم لم يتمكنوا من النوم ليلا نتيجة للمضايقة، كما اعترف 74% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة أنهم شهدوا تعرض شخص آخر للتخويف، ويعتقد 23% أن مدرستهم تفشل في معالجة المشكلة.
وأبرزت الدراسة أيضًا مدى تأثير التنمر سلبًا على تعليم الطفل مع 35% من الطلبة الذين تغيبوا كثيرا عن الدراسة و20% منهم الذين غيروا مدرستهم أو فضلوا استكمال التعليم في المنزل.
وقبل أيام، أبرزت دراسة جديدة كبرى أجرتها مؤسسة "يانج مايندز" الخيرية للصحة العقلية للأطفال والمراهقين، الفجوات الضخمة الموجودة في الدعم المبكر للشباب الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية. ففي أغسطس الماضي، استطلعت المؤسسة الخيرية رأي أكثر من 7 آلاف شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وجميعهم تقل أعمارهم عن 25 عامًا وحاولوا في السابق البحث عن دعم للصحة العقلية.
ووفقًا للنتائج التي توصل إليها الباحثون، قال أكثر من ثلثي المجيبين إنهم لم يتمكنوا من العثور على دعم للصحة العقلية عندما كانوا في حاجة إليها أولاً.