ضحايا "التنمر" أكثر ميلا للاكتئاب والانتحار
نسبة الـ15% التي تعرضت لأشد أنواع التنمر في الطفولة، ظلت تعاني في المرحلة الثانوية.
كشفت دراسة كندية، عن أن المراهقين الذين تعرضوا للتنمر والمضايقات في طفولتهم، يكونون أكثر ميلًا للاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية.
وشملت الدراسة بيانات 1363 طفلًا، واستطلعت آراءهم بشأن تعرضهم للتنمر عندما كانت أعمارهم تتراوح بين 6 و13، وتمت مراقبتهم لرصد أي مشاكل تتعلق بالصحة العقلية حتى سن 15 عاما.
ولم يتعرض أغلب المشاركين لتنمر أو مضايقات تُذكر، فيما أشار 26% منهم إلى أنهم عانوا بعض الشيء من هذا الأمر، وكشف 15% أنهم عانوا منه بشدة.
من جانبها، قالت ماري كلود جيفروي، المشاركة الرئيسية في إعداد الدراسة وباحثة علم نفس في جامعة "مكجيل" في مونتريال: "وجدنا أن التعرض لمضايقات الأقران يتراجع بانتهاء مرحلة الطفولة".
وأضافت: "لكن نسبة الـ15% التي تعرضت لأشد أنواع التنمر أثناء فترة رياض الأطفال ظلت تعاني ذلك في المرحلة الثانوية".
واستندت تقييمات الباحثين، التي أُجريت في النصف الثاني من العام الدراسي، إلى استبيانات أجاب فيها الأطفال على أسئلة عن الانتهاكات البدنية أو اللفظية التي تعرضوا لها أو أي مضايقات، والتحدث بالتفصيل عن مدى تكرر تعرضهم لأي مضايقات منذ بدء المرحلة الدراسية.
وفي سن الـ15، سألهم الباحثون عن مدى تكرر إحساسهم بالاكتئاب أو القلق أو أي مشكلات اجتماعية أو سلوكية أو تحديات تعرضوا لها خلال الـ12 شهرًا السابقة.
وخلصت النتائج، إلى أن المراهقين الذين تعرضوا للتخويف الشديد من قبل زملائهم في الصغر، أكثر عرضة بمرتين للاكتئاب وبثلاث مرات للقلق أو الأفكار الانتحارية، مقارنة بالأطفال الذين لم يواجهوا هذا السلوك.