الأطفال واستخدام الهواتف الذكية.. إليك دليل أبوي "آمن" من 5 نصائح
أصبح بإمكان المراهقين الحصول بسهولة على هاتف ذكي، فالأمر لم يعد إنجازًا مثل حصولهم على رخصة لقيادة سيارة. لذلك؛ لا بديل عن متابعتهم.
لقد وضعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية -كما نقل موقع فضائية "الحرة"- دليلًا ذكيًا من 5 نصائح لاستخدام آمن للهواتف من قبل الأطفال والمراهقين.
10 – 14 عامًا.. العمر الأنسب لحمل هاتفًا ذكيًا
الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أنه لا يوجد هناك ما يبرر منح الأطفال الهواتف الذكية في عمر مبكر، ولكن قد يكون مناسبا للذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 14 عاما لإتاحة استخدام الهواتف الخلوية.
وأضافت أنه حتى خلال هذا العمر يفضل وجود أسباب وجيهة لاستخدام الطفل في هذه السن هاتف خلوي، إذا كان يتنقل بمفرده بين المنزل والمدرسة.
وتوصي كاثرين بيرلمان، وهي أخصائية اجتماعية بالبدء مع الأطفال من سن 10-12 عاما، إذ يكونون أكثر تقبلا لمراقبة استخدامهم وتعليمهم من شخص بالغ.
اختيار الهاتف المناسب.. وتحديد التطبيقات الأساسية
وأكدت "واشنطن بوست" على ضرورة الانتباه لبعض الأمور، قبل إعطاء الطفل هاتفًا ذكيًا، مثل: اختيار الهاتف المناسب، وهذا لا يعني أن الهاتف الأكثر ثمنا هو الأفضل لهم، إضافة إلى تحديد التطبيقات الأساسية الموجودة على الهاتف، والتي قد تضم تطبيقات الاتصال والرسائل الأساسية والبريد الإلكتروني، وإضافة لعبة إلكترونية وتطبيقات تعليمية.
ويؤكد الدليل على وجوب وضع قواعد أساسية لتعامل طفلك مع الهاتف الذكي والأوقات المسموح بها، والمواقع التي يمكن أن يستخدمها، وحتى العواقب في حال عدم الالتزام والتي قد تشمل سحب ميزة استخدام الهاتف.
رقابة أبوية.. مقننة
في البداية قد يحتاج الوالدين لتفعيل إعداد الرقابة الأبوية على الهاتف الذي يستخدمه طفلهما، ولكن لا يجب ألا يجعلانه أمرًا أساسيًا في التعامل معه، حتى لا تدفعه للبحث عن حلول القرصنة للتحايل على هذه الرقابة.
ويوضح دليل الصحيفة أن هذه الإعداد قد تكون مفيدة مع أول هاتف خلوي يستخدمه طفلك، ولكن مع الوقت عليك الحد منها، حتى يكسب الثقة والنضج، والتأكد من ترك مساحة له للتعلم.
ويتفق الخبراء على أن الآباء عليهم تحديد الوقت الذي يقضيه الأطفال على هواتفهم، إضافة إلى مراقبة نشاطهم عن بعد، وحتى الاتفاق معهم على حق الأهل في مراجعة نشاطات الهاتف من دون الرجوع إليهم.
وتؤكد الصحيفة الأمريكية "واشنطن بوست" على أهمية بناء الثقة بين الأهل والأطفال في ما يتعلق باستخدام الهواتف الخلوية.
نصائح الاستخدام الآمن
ويشجع تقرير الآباء على إجراء محادثات بانتظام مع الأطفال حيال استخدام الهاتف الخلوي، ومعرفة ما إذا كانت لديهم أية مخاوف، خاصة عند استخدام الإنترنت.
ودعت الصحيفة الأمريكية الأمريكية إلى ضرورة تثقيف الطفل بكيفية الحفاظ على خصوصية معلوماته الشخصية، وكيفية تجنب تعرضه للاحتيال الإلكتروني، ومع تقدمه في العمر واستخدامه لشبكات التواصل الاجتماعي، يجب على الآباء الحديث مع أطفالهم عن المسؤولية التي تأتي من مشاركة الصور أو المقاطع المصورة عبر الإنترنت.
تدخل سريع إذا بدأ السلوك يتغير
ونصحت "واشنطن بوست" الآباء بضرورة مراجعة سجل استخدام أطفالهم للهاتف الخلوي، إذا لاحظوا وجود تغييرات سلوكية غير مبررة لديهم، لكن في الوقت ذاته عليهم الانتباه أيضا إلى أن بعض التغييرات قد تطرأ بسبب أمور لا علاقة بالهاتف.
وتوصي الصحيفة الأمريكية بأن الأهالي عليهم الانفتاح على التغيير في طريقة إدارة علاقة الأطفال مع هواتفهم، خاصة عندما يبلغون عمر 15 عاما، إذ قد يتوقعون بأن ما يفعلونه على هواتفهم أمر خاص، ولهذا على الآباء بناء رابط ثقة مع أطفالهم حتى يلجأوا إليهم إذا ظهرت لديهم أية مشاكل.