التهاب الأذن الوسطى.. عدو الأطفال المزعج في الشتاء
يعاني الكثير من الأطفال التهاب الأذن الوسطى الذي يسبب ألما كبيرا، خاصة في الشتاء.. ما الحل؟
إذا كان طفلك مصابا بنزلة برد ولاحظتي أنه لا يطيعك أو يعيرك اهتماما، فانتبهي لأنه قد يكون غير قادر على سماعك، بسبب التهاب الأذن الوسطى.
يقول الدكتور محمد شفيق خليفة، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب في جامعة القاهرة، إن التهاب الأذن الوسطى من أكثر الأمراض شيوعا بين الأطفال خاصة في فصل الشتاء بسبب الإصابة بنزلات البرد، وتكرار الإصابة بالتهابات اللوز.
ويضيف خليفة لبوابة "العين" إن التهاب الأذن الوسطى قد يصاب به حتى الأطفال الرضع، وهو ما يجب على الأم ملاحظته إذا زاد بكاء الطفل بدون مبرر أو خرجت إفرازات كثيرة من الأذن، بالإضافة إلى ضعف السمع، وفقدان الشهية وارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالدوار والدوخة والغثيان وفقدان التوازن.
ويوضح أن التهاب الأذن الوسطى ثلاثة أنواع ، أولها الحاد وهو متكرر وقد يصاب به الطفل أكثر من مرة، خلال فصل الشتاء، وثانيها الالتهاب المصاحب للإفرازات وفي هذه الحالة تتجمع السوائل خلف طبلة الأذن الأمر الذي قد يعيق السمع، وثالثها الالتهاب المزمن والذي يستمر لستة أسابيع على الأقل وهو أخطر الأنواع لأنه قد يؤدي إلى ثقب في طبلة الأذن.
ويشير إلى أن علاج الالتهاب يكون بتناول مضاد حيوي قوي للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب، مع تناول المسكنات لتخفيف ألم الطفل وشفط السوائل من خلف طبلة الأذن، وأحيانا قد يحتاج الأمر لعملية جراحية لإزالة اللوزتين لأن التهابهما المتكرر هو السبب الرئيسي لتجميع السوائل والإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.