تشيلي تطمح إلى استعادة عرش الليثيوم.. شركة عملاقة باستثمارات صينية
تسعى تشيلي إلى استعادة عرشها المفقود لصالح أستراليا في إنتاج الليثيوم، عبر رأس مال صيني سيمكنها من تحقيق طفرة بالإنتاج.
وأعلنت شركة كوديلكو الرائدة في إنتاج النحاس والمملوكة للدولة في تشيلي، تحالفها مع شركة التعدين الخاصة "إس كيو إم" المدعومة برأس مال صيني، لإنشاء شركة عملاقة لاستخراج معدن الليثيوم أو الذهب الأبيض كما يسمى.
وتملك تشيلي، التي تعد ثاني أكبر منتج لليثيوم في العالم، وهو عنصر أساسي في صناعة السيارات الكهربائية، نحو 40% من احتياطيات الليثيوم العالمية.
وتهدف هذه الشراكة إلى استعادة ريادة تشيلي في إنتاج الليثيوم بعد أن تجاوزتها أستراليا قبل نحو عقد.
تحالف ضخم
وسيمكن هذا التحالف بين القطاعين العام والخاص من زيادة استكشاف الليثيوم واستخراجه بشكل مشترك في منطقة أتاكاما في شمال تشيلي.
وستحمل الشركة الجديدة اسم "نوفا أندينو ليتيو اس بي ايه"، وفقا لما ذكرته كوديلكو، التي وصفت الصفقة بأنها "من الأهم أهم في تاريخ الأعمال التجارية التشيلية".
وتملك شركة تيانكي الصينية حصة 22% في شركة "إس كيو إم".
وأوضحت كوديلكو في بيان لها أن الشركة الجديدة "ستجري عمليات استكشاف واستخراج وإنتاج وتسويق الليثيوم في سهل أتاكاما الملحي حتى عام 2060".
موافقات دولية
وحظيت هذه الشراكة بموافقة أكثر من 20 هيئة تنظيمية وطنية ودولية، بما في ذلك هيئات في الصين والبرازيل والسعودية والاتحاد الأوروبي.
وكانت تشيلي آخر الدول التي وافقت على الصفقة. والشهر الماضي، أعطت الصين الضوء الأخضر للشراكة المزمعة بين كوديلكو و"اس كيو ام".
وتسعى الشركة الجديدة إلى زيادة الإنتاج بنحو 300 ألف طن سنويا في منطقة أتاكاما. وفي عام 2022 أنتجت تشيلي 243,100 طن من الليثيوم.
وهذه الشراكة هي جزء من الاستراتيجية الوطنية لليثيوم التي أعلنتها حكومة غابرييل بوريتش اليسارية عام 2023، بهدف استعادة تشيلي ريادتها العالمية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز