من أجل حماية البيئة المائية بشكل أفضل، قررت الصين في 2016 نشر رجال شرطة مسؤولين عن الأنهار على طول ممراتها المائية.
رجال الشرطة مسؤولون عن منع التلوث وعن حماية الموارد البيئية على طول الممرات المائية.
"هنج ده قان" (50 عاما)، هو ضابط شرطة في مدينة يانجتشو بمقاطعة جيانجسو شرقي الصين، كان يعمل في تسجيل الأسر والتعامل مع حالات الطوارئ.
لكن منذ عام 2016، أصبحت لديه مهمة أخرى "مسؤول النهر"، ويتطلب منه الواجب أن يكون مسؤولا عن منع تلوث بعض الأنهار والأحواض المائية واستعادة البيئة الايكولوجية.
يقول هنج ده قان، نائب رئيس مركز شرطة وانتو: "في منطقة وانتو التي تبلغ مساحتها 12 كيلومترا مربعا، هناك أكثر من 40 نهرا بأحجام كبيرة وصغيرة. يجب أن أفحصها جميعا كل شهر أو شهرين".
تتضمن الأعمال الروتينية لمسؤول نهر "هنج" تنظيف القمامة ووقف الأنشطة الملوثة ومراقبة جودة مياه النهر. والعمل كمسؤول للنهر ليس جزءا من وظيفته كضابط شرطة، فمعظم المهام كمسؤول للنهر يقوم بتنفيذها في وقت فراغه.
وأضاف هنج ده قان: "هناك العديد من الصيادين الذين يقومون باصطياد الأسماك من هذا النهر. يلقون الشباك أو حتى يستخدمون الطيور لمساعدتهم على صيد الأسماك. وإذا لم نفعل أي شيء في المقابل، فسيؤثر ذلك بشكل كبير على جودة مياه النهر".
في ديسمبر 2016، ومن أجل حماية البيئة بشكل أفضل، قررت الصين تعيين مسؤول نهر لكل ممر مائي. لكن هنج يقول إنه قبل تنفيذ المخطط، كان يقوم بتلك المهمة منذ سنوات. وهو سعيد بلعب هذا الدور.
وأضاف: "كانت هذه المنطقة من خلفي مزرعة عشوائية مؤقتة. يزرع السكان فيها الفلفل الأخضر والباذنجان والخيار. وبعد فترة طويلة من الإقناع والتفتيش، تخلى السكان عن تلك الزراعة".
لكن هذا لا يعني أن الناس يجب أن يبتعدوا عن النهر. فيمكنك أن تأتي بسنارة صيد وخطاف صيد لأخذ وجبة لطيفة.
وتابع: "الآن أصبحت المياه أكثر نظافة وأصبحت ضفاف النهر أكثر خضرة، وأصبحت البيئة الإيكولوجية أفضل، وأصبحت الأسماك في النهر آمنة للأكل".
أشارت البيانات الرسمية إلى أنه هناك أكثر من 60 ألفا من مسؤولي الأنهار في مقاطعة جيانغسو، بعضهم يعمل في الحكومة وبعضهم الآخر من المتطوعين. لكنهم ليسوا وحدهم، عينتهم الحكومة المحلية هناوسيقومون بواجبهم من خلال تفتيش وتنظيف المجاري النهرية بانتظام.