"المحرضة الرئيسية لأزمة أوكرانيا".. بكين تصعد لهجتها تجاه واشنطن
مع دخول حرب أوكرانيا شهرها السادس دون أن تضع أوزارها وعلى أنغام توترات الصين وأمريكا، اتهمت بكين واشنطن بأنها المحرض الرئيس على الأزمة.
وفي مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء نُشرت، الأربعاء، اتهم سفير الصين في موسكو تشانج هان هوي، واشنطن بوضع روسيا في موقف صعب مع التوسعات المتكررة لحلف شمال الأطلسي ودعم القوى التي تسعى إلى انحياز أوكرانيا لصف الاتحاد الأوروبي بدلا من موسكو.
ونقلت الوكالة عن تشانج قوله: "بصفتها البادئ والمحرض الرئيسي على الأزمة الأوكرانية، تواصل واشنطن إمداد أوكرانيا بالأسلحة والعتاد العسكري، بينما تفرض عقوبات شاملة غير مسبوقة على روسيا"، مضيفة: "هدفها النهائي هو إنهاك وسحق روسيا بحرب طويلة الأمد وهراوة العقوبات".
الفترة الأفضل
وسافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين في فبراير/شباط للقاء نظيره شي جين بينج، بينما كانت الدبابات الروسية تحتشد على الحدود الأوكرانية، واتفقا على ما وصفته الدولتان بشراكة "بلا حدود" أقوى من أي تحالفات خلال الحرب الباردة.
وفي المقابلة، قال تشانج إن العلاقات الصينية الروسية دخلت "أفضل فترة في التاريخ والتي تتميز بأعلى مستوى من الثقة المتبادلة وأعلى درجة من التفاعل وأكبر أهمية استراتيجية".
الحرب الباردة
وانتقد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الأسبوع الماضي إلى تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها الصين تابعة لها، قائلا إن الولايات المتحدة تحاول تطبيق نفس الأساليب في أوكرانيا وتايوان "لإحياء عقلية الحرب الباردة وكبح الصين وروسيا وإثارة التنافس والمواجهة بين القوى الكبرى".
وقال تشانج إن "عدم التدخل في الشؤون الداخلية هو المبدأ الأكثر أهمية للحفاظ على السلام والاستقرار في عالمنا"، مطبقًا هذا المبدأ لانتقاد سياسة واشنطن في تايوان، لكن ليست العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز