التعاون الصيني العربي.. جسر ثقة يصنع المستقبل
المجتمعون في منتدى التعاون الصيني العربي،اتفقوا في ختام اجتماعهم، على أن ثقة الشركاء العرب في مستقبل العلاقات، ستمد جسر التعاون
اتفق المجتمعون بالعاصمة بكين، في إطار أعمال الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي، على أن ثقة الشركاء العرب في مستقبل العلاقات بين الطرفين، ستمد جسر التعاون الثنائي.
جاء ذلك في اختتام الاجتماع الوزاري الثامن، لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية.
الاجتماع انعقد بحضور وزراء خارجية الدول العربية، وأمين عام جامعة الدول العربية إلى جانب وانغ يي وزير الخارجية وعضو مجلس الدولة الصيني.
وفي كلمته بالمناسبة، أعرب عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي رئيس الجانب العربي في المنتدى، عن ثقة الشركاء العرب في مستقبل العلاقات الثنائية.
وأضاف أن دول الشرق الأوسط تتمتع بموقع استراتيجي جيد يربط بين ثلاث قارات، وهي منطقة كبيرة، والصين والدول العربية تربطهما علاقة وثيقة.
وتوقع أن تكون الدول العربية شريكا قويا للصين، مشيرا إلى أن مبادرة الحزام والطريق تسرع في تحقيق الرخاء والتطور المشترك.
وأعلن وانغ يي، مستشار الدولة وزير الخارجية الصين، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس عقب اختتام الاجتماع الوزاري، أن الصين والدول العربية وقعت ثلاث وثائق مهمة تعزز الصداقة التقليدية وترتقي بالتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق " BRI ".
من جانبه، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي.
واعتبر أن حضور المؤتمر لم يسبق له مثيل، حيث حضره جميع وزراء الخارجية العرب الـ 21، ما يدل على أن جميع الدول العربية مؤمنة بضرورة تقوية العلاقات مع الصين.
من جهته، أشاد وانغ يي بالاجتماع الذي اعتبره تاريخيا، مشيرا إلى أن إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ تأسيس "شراكة إستراتيجية موجهة نحو المستقبل للتعاون الشامل والتنمية المشتركة»، بين الصين والدول العربية، فتح صفحة جديدة للعلاقات بين الجانبين.
وأكد أن الاجتماع عزز السلام، حيث تحدث الرئيس الصيني عن استعداد بلاده لدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن مقترحات الرئيس الصيني تم استقبالها بشكل إيجابي، فيما وعد وانغ بأن تواصل بلاده دعم حقوق الشعوب العربية المشروعة، والدفع باتجاه الحل العادل والمنصف للقضية الفلسطينية.
وفي كلمته بالمنتدى، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن بلاده والدول العربية اتفقتا على إقامة شراكة استراتيجية صينية - عربية مستقبلية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة.
كما شرح وجهة نظر الجانب الصيني بشأن تعزيز مستوى العلاقات الصينية العربية، ورسم التعاون الجماعي، إضافة إلى شرح حل الصين للقضايا الراهنة المتعلقة بالسلام والتنمية في الشرق الأوسط.
وقدم أيضا مقترحات جديدة حول التعاون الإضافي حول مبادرة الحزام والطريق " BRI " بين الصين والدول العربية.
وتأسس منتدى التعاون الصيني العربي قبل 14 عاما، لتسهيل تعاون الصين وتواصلها مع الدول العربية.
ويعد الاجتماع الوزاري الآلية الدائمة للمنتدى، ويعقد كل سنتين مع خيار عقد دورات استثنائية إذا لزم الأمر.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg جزيرة ام اند امز