ستاربكس تفتتح فرعا كل 15 ساعة.. كيف تحولت الصين لأكبر مستهلك للبن؟
استهلاك الصين من المشروبات التي تحتوي على الكافيين يتوسع بنسبة 15 % كل عام، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 2 %.
قال تقرير صادر عن منظمة البن العالمية إن من المتوقع أن تنفق الصين أكثر من تريليون يوان (حوالي 150 مليار دولار أمريكي) على البن بحلول عام 2025، وذلك مع التوسع في استهلاك البلاد من المشروبات التي تحتوي على الكافيين بنسبة 15 % كل عام، وهو أعلى من المتوسط العالمي البالغ 2 % فقط.
وللتنافس على حصة في أكبر سوق استهلاكي للبن، تعمل سلاسل المقاهي العالمية على تسريع بناء أعمالها في الصين، خاصة داخل المدن ذات الدخل المرتفع.
- الصين.. مقهى لمساعدة المصابين بالتوحد على الاندماج المجتمعي
- شركة صينية ناشئة تستعد لإزاحة "ستاربكس" من عرش سوق القهوة المحلية
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "شين لانغ" الصيينة، ارتفع استهلاك القهوة في الصين بشكل كبير في السنوات الأخيرة، إذ تضاعف ثلاث مرات تقريبًا خلال أربع سنوات فقط.
وقادت شركة ستاربكس العالمية الطريق في ظهور ثقافة القهوة في الصين، مع افتتاح متجر جديد كل 15 ساعة تقريبًا، كما أدى نمو سلاسل دولية مثل ستاربكس وكوستا كوفي بالمملكة المتحدة إلى ظهور انفجار في المقاهي المحلية التي تنتشر في شوارع مدن الصين؛ شنغهاي وحدها هي موطن لحوالي 6500 مقهى.
وتوسع إنتاج القهوة على نطاق واسع منذ ذلك الحين، مع نمو كبير خلال العشرين سنة الماضية، وقفزت الصين من أكبر ثلاثين شركة منتجة للبن في العالم في منتصف التسعينيات إلى واحدة من أكبر 20 شركة منتجة للبن في العالم اليوم.
وافتتحت شركة المقاهي الأمريكية ستاربكس أول متجر لها في الصين عام 1999، ويوجد الآن أكثر من 3600 متجر من متاجر ستاربكس في جميع أنحاء البلاد، وقد أعلنت المؤسسة مؤخرًا عن خطط لفتح 3000 متجر إضافي في الصين خلال السنوات القليلة المقبلة.
في حين تسعي شركة "لوكين كوفي" الصينية الناشئة للقهوة، لتجاوز "ستاربكس"، بحيث تصبح سلسلة القهوة الأكثر شعبية في الصين بحلول نهاية العام الجاري، مع خطط لافتتاح نحو 2500 متجر جديد في 2019، ليتجاوز العدد الإجمالي لمتاجرها 4500 متجر بحلول نهاية العام.
وأحد الاتجاهات البارزة في سوق البن الصيني هو تطوير التوصيل عبر الإنترنت للقهوة، ويتم تعزيز هذا الاتجاه من خلال تطوير خدمات الدفع عبر الإنترنت مثل "WeChat Pay "و "Alipay "، مما يجعل الطلب والدفع مقابل وجبة أو مشروب سهلاً مثل الضغط على زر على هاتف الشخص.
وعزز جنون القهوة في الصين أيضًا مبيعات المنتجات ذات الصلة، مثل حبوب القهوة ومجموعات شرب القهوة، كما استحوذت المنتجات الثقافية والمبتكرة المتعلقة بصناعة البن أيضًا على نصيب كبير من السوق، مثل متاجر الكتب التي تركز على ثقافة القهوة.
وحدث أول لقاء بين الصين والقهوة في أواخر القرن التاسع عشر، عندما قام مبشر فرنسي بإدخالها إلى مقاطعة يونان، ومع ذلك ووفقًا للمنظمة الدولية للبن فإن إنتاج القهوة لم يزدهر إلى صناعة كاملة حتى عام 1988، عندما جددت الحكومة جهودها لبناء القطاع بمساعدة من البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.