فيروس كورونا يكرر معجزة الصين.. مستشفى 270 ألف متر مربع خلال 10 أيام
ووهان تحظر استخدام السيارات بما في ذلك السيارات الخاصة التي سيجري حظرها في مناطق وسط المدينة اعتبارا من بعد منتصف الليل
تسابق الحكومة الصينية الزمن لبناء مستشفى يضم 1000 سرير في غضون 10 أيام فقط في إطار المساعي المضنية لوقف تفشي الفيروس الذي تسبب في وفاة 41 شخصًا على الأقل وإصابة مئات آخرين.
وذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مسؤولين أنه من المتوقع اكتمال بناء المستشفى، الذي يقام في مدينة ووهان بوسط الصين بحلول 3 فبراير/شباط.
وأشارت إلى أن التلفزيون الحكومي عرض أعمال البناء التي تجري على قدم وساق في موقع البناء حيث تعمل عشرات الحفارات والشاحنات في الموقع.
وقال تشانغ تشونج شي مدير مجموعة ووهان للإنشاءات: "حشدنا جميع العمال المتبقين في ووهان للعمل في نوبات لضمان استمرار البناء على مدار الساعة".
في السياق ذاته، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن طاقة المستشفى ستصل إلى 1000 سرير موزعة على 25 ألف متر مربع (270 ألف قدم مربع). وسيتم تصميمه على غرار مستشفى تم إنشاؤه في بكين لعلاج سارس في 6 أيام فقط خلال تفشي الفيروس بين عامي 2002، و2003.
وأشارت شينخوا إلى أن المنشأة الجديدة تهدف إلى "التخفيف من نقص إمدادات العلاج الطبي ورفع القدرة على رعاية المرضى".
بدأ البناء وسط عن عدم قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى ونقص في الأسرة حيث بلغ عدد المرضى المصابين في البلاد 830.
وذكرت وكالة أنباء الأسوشيتد برس أن الصين أوقفت خدمات القطارات والطائرات والاتصالات الأخرى مع ووهان، الأربعاء، فضلاً عن وسائل النقل العام داخل المدينة، ووسعت نطاق إغلاق 16 مدينة محيطة يبلغ عدد سكانها مجتمعة أكثر من 50 مليون نسمة.
كانت مدن ييتشانغ وسويتشو وجينغتشو آخر ما تمت إضافته إلى القائمة مساء الجمعة والسبت.
اتخذت ووهان خطوة أخرى، اليوم السبت، بحظر استخدام السيارات بما في ذلك السيارات الخاصة التي سيجري حظرها في مناطق وسط المدينة اعتبارا من بعد منتصف الليل، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.
وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" الناطقة بالإنجليزية إن ووهان ستخصص 6000 سيارة أجرة لأحياء مختلفة، تحت إدارة لجان محلية، لمساعدة السكان على التنقل.
ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أنه تم تأكيد خمس حالات، في هونج كونج، وتم إلغاء سباق الماراثون الذي كان من المتوقع أن يجذب 70 ألف مشارك في 9 فبراير/شباط.
أبلغت اللجنة الوطنية للصحة عن ارتفاع عدد المصابين إلى 1287 حالة. يأتي العدد الأخير من 29 مقاطعة ومدينة في جميع أنحاء الصين من بينهم 237 مريضاً في حالة خطيرة.
من بين الوفيات الـ41 في الصين، كان 39 منها في مقاطعة هوبي وحدها، حيث توجد العاصمة ووهان، وواحدة في كل من مقاطعتي خيبي وهيلونغجيانغ.
أعلنت ولاية فيكتوريا الأسترالية عن أول حالة إصابة بها، اليوم السبت، وهو رجل صيني في الخمسينيات من العمر عاد من الصين الأسبوع الماضي، وأكدت ولاية نيو ساوث ويلز 3 حالات أخرى في وقت لاحق اليوم.
كما أعلنت ماليزيا 3 إصابات الجمعة، وجميعهم من أقرباء أب وابنه من ووهان الذين تم تشخيص إصابتهم بالفيروس في وقت سابق في سنغافورة المجاورة. وأكدت اليابان حالة ثالثة، وهي لسائحة صينية في الثلاثينيات من عمرها وصلت من ووهان يوم 18 يناير/كانون الثاني.
وأرسل الجيش الصيني 450 موظفا طبيا، بعضهم من ذوي الخبرة في تفشي المرض بما في ذلك سارس وإيبولا ، والذين وصلوا إلى ووهان في وقت متأخر من مساء الجمعة للمساعدة في علاج العديد من المرضى المصابين بالالتهاب الرئوي الفيروسي، حسبما ذكرت وكالة شينخوا الرسمية الصينية للأنباء.
سارس، الذي بدأ في الصين وقتل أكثر من 750 شخصا، كان أحد الفيروسات التاجية "كورونا".
ليس واضحًا ما مدى خطورة فيروس كورونا الجديد، أو حتى ما إذا كان خطيرًا مثل الإنفلونزا العادية، التي تقتل عشرات الآلاف من الأشخاص كل عام في الولايات المتحدة وحدها.
الزيادة السريعة في الوفيات والأمراض المبلغ عنها لا تعني بالضرورة أن الأزمة تزداد سوءًا، ولكنها قد تعكس رصدا أفضل للفيروس المكتشف حديثًا والإبلاغ عنه.
ألقى هذا التفشي بظلاله على العام القمري الجديد في الصين، في اليوم الأول من عام الفأر، حيث أغلقت المعابد، والمدينة المحرمة في بكين، وشنغهاي ديزني لاند وغيرها من الوجهات السياحية الرئيسية أبوابها.
وألغى الناس حجوزات المطاعم قبل العطلة، وهي عادة ما تكون فترة للم شمل الأسرة والرحلات الداخلية وغيرها من الاحتفالات في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة.
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA== جزيرة ام اند امز