"مقابلات الممر".. المسؤولون الصينيون يستعرضون إنجازات بلادهم
استكشاف الفضاء وإسهامات بالصحة العالمية
"مقابلات الممر" سميت بهذا الاسم لأنها عادة ما تجرى مع الصحفيين، على الممرات المؤدية للقاعة الرئيسية في قاعة الشعب الكبرى.
بين اعتماد هواتف الجيل الخامس والتخطيط لإحضار عينات من القمر وإطلاق رحلات إلى المريخ، استعرض المسؤولون الصينيون، الأحد، إنجازات بلادهم في قطاعات الاتصالات واستكشاف الفضاء، وتطوير التكنولوجيا، ودورها في الحفاظ على الصحة العالمية، ومعالجة الأمراض المعدية.
- الصين تطلق قطار شحن جديدا يربطها بأوروبا لتعزيز التجارة عبر الحدود
- ظاهرة "إل نينيو" تضرب الصين وتهدد زراعات الأرز
جاء ذلك خلال "مقابلات الممر" التي تعقد على هامش الجلسة السنوية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، الجهاز الاستشاري السياسي الأعلى في الصين، التي انطلقت، الأحد، في بكين.
ووفقا لموقع صحيفة "تشاينا ديلي"، سميت "مقابلات الممر" بهذا الاسم لأنها عادة ما تجرى مع الصحفيين، على الممرات المؤدية للقاعة الرئيسية في قاعة الشعب الكبرى قبل أو بعد الجلسات العامة لمجلس الشعب واللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية وقادة صينيون آخرون الاجتماع الافتتاحي في قاعة الشعب الكبرى.
وقدم وانج يانج رئيس المجلس الوطني الـ13 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، تقرير عمل لأكثر من 2000 مستشار سياسي في الجلسة.
وقال تشانج يونيونج، مستشار سياسي وطني ورئيس معهد "تشاينا يونيكوم" للأبحاث، للصحفيين إن الهواتف الذكية ستكون قادرة على توفير سرعات الجيل الخامس في النصف الثاني من العام الجاري.
وهواتف الجيل الخامس سيتم اعتمادها على نطاق واسع.
بدوره، قال وو ويرين، وهو مستشار سياسي وطني وكبير مصممي البرنامج الصيني لاستكشاف القمر، إن المسبار القمري الصيني غير المأهول "تشانج آه-4"، الذي يتكون من مركبة هبوط ومركبة روبوتية، بحالة جيدة، ويعمل بشكل جيد بعد فترة الخمول الثانية على سطح القمر.. وتتحرك المركبة، التي تسمى "يوتو-2" أو "جيد رابيت-2"، باتجاه الشمال الغربي نحو التضاريس الوعرة.
وسيتم إطلاق المسبار القمري الروبوتي "تشانج آه-5" بحول نهاية هذا العام، وسيحضر عينات للأرض.. وفي حالة نجاح المهمة، ستصبح الصين ثالث دولة، بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق، تحضر عينات من تربة القمر للأرض، مضيفا أن الصين تخطط لإطلاق أول مسبار للمريخ في عام 2020.
من جانبها، قالت مارجريت تشان، مستشارة سياسية وطنية، إن الصين لعبت دوراً رئيسياً في الحفاظ على الصحة العالمية، ومعالجة الأمراض المعدية.
وأضافت تشان، رئيسة منتدى "بوآو" للصحة العالمية والمدير العام السابق لمنظمة الصحة العالمية، أن الأمراض المعدية تنتشر في عصر العولمة بمعدلات أسرع بسبب التبادلات المتزايدة، والتنقل البشري، والتجارة العالمية.
وتابعت أن من المهم إنشاء آليات استجابة للطوارئ، والتي تشمل مجموعة من إجراءات الوقاية والسيطرة الفعالة؛ للتعامل مع الانتشار المفاجئ للأمراض، مصل إنفلونزا الطيور، و"سارس"، و"إيبولا".
وقالت سونج جيرونج، مستشارة سياسية وطنية ومديرة متحف القصر الإمبراطوري في بكين، إن المتحف يعمل مع الجامعات لبناء أول مدرسة طبية للآثار الثقافية في الصين، وتطوير المواهب لحماية واستعادة الكنوز الوطنية.
من ناحيته أكد شي يي جونج، وهو عالم بارز ورئيس جامعة وست ليك، للصحفيين أن التكنولوجيا المتطورة والأساسية لا يمكن استيرادها، ولكن فقط يمكن خلقها من قبل الشعب الصيني.
وأضاف أن التعليم العالي في الصين حقق قفزة كبيرة، على الرغم من تخلفه في بعض المجالات البحثية الأساسية.. ولا يزال هناك بعض الإنجازات التي يجب تحقيقها، وبعض المطالب من المجتمع التي يجب تلبيتها.. وتابع: "ولذلك، نحن بحاجة لرعاية المزيد من المواهب الرابعة التي تمتلك الإبداع".
من جهته، قال بان بيلينج، نائب رئيس وكالة مراقبة البيئة في مقاطعة هونان، للصحفيين إن خنازير البحر، التي تعرف في الصين بباندا البحر بسبب ندرتها، ارتفعت أعدادها إلى 1000 تقريباً في نهر اليانجستي؛ بفضل تحسن جودة المياه في أطول نهر في البلاد.
فيما دعا وانج نينجلي، رئيس مركز طب العيون في مستشفى تونجرن في بكين، إلى وضع استراتيجية وطنية وإشراك المجتمع بأكمله لوقف معدلات قصر النظر المتزايدة، مشيرا إلى أن نجاح جهود الوقاية من قصر النظر كان نتيجة لمشاركة الآباء والمجتمع ككل.
aXA6IDMuMTM5LjEwNy4yNDEg جزيرة ام اند امز