دول تمنع تصدير الحمير للصين رغم تزايد الطلب
منع تصدير الحمير للصين يأتي لعجز الدول على تحمل الطلب المتزايد على الحيوانات المستخدمة لاستخراج الجيلاتين.
منعت عدد من الدول الإفريقية الصين من شراء الحمير منها، قائلة إن الطلب على هذه المخلوقات أصبح لا يطاق، حسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
أعلنت النيجر حظراً على تصدير الحمير في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد زيادة تجارة الحيوانات 3 مرات في العام الماضي خاصة إلى الدول الآسيوية.
كما وضعت بوركينا فاسو حداً لتصدير جلود الحمير التي تخضع للغليان لإنتاج الجيلاتين، وهو مكون أساسي في العلاج الصيني التقليدي، يعتقد أنه يحسن الدورة الدموية ويعالج بعض الحالات من بينها الدوار وعدم انتظام الحيض والأرق.
وفقاً للصحيفة، فإن الطلب المتزايد على جلود الحمير المستوردة يأتي بعد انخفاض حاد في أعداد الحمير الصينية بعد أن أصبحت الدولة صناعية، فمنذ التسعينيات انخفض العدد من 11 مليوناً إلى 6 ملايين.
قال خبير الطب الصيني مازن الخفاجي، إن الجيلاتين المستخرج من جلود الحمير مكون شعبي في الصين، يمكن للناس وصفه علاجاً لأنفسهم، ولكن هناك نقصاً في هذا المكون وهناك معلومات مزيفة حوله لأنه مرتفع الثمن.
وأوضح الخفاجي أن هذا المكون منشط للدم، ومن ثم فإنه يوقف النزيف ويقوي الدم، ويستخدم لعلاج فقر الدم أو انخفاض عدد خلايا الدم.
كما أشار الخفاجي إلى أن هذا المكون عبارة عن هلام قوي مصنوع من جلد الحمار، الذي يذوب بعد ذلك في الماء الساخن أو الكحول، كما أنه يستخدم أيضاً موضعياً في الكريم لعلاج قرحة الساق على سبيل المثال.