خبراء صينيون: الإمارات جسر للتواصل الثقافي والعلمي بين بكين والعرب
الطفرة التعاونية بين الإمارات والصين تم ترجمتها إلى توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات الفن والثقافة والعلوم.
أكد خبراء صينيون أن الإمارات من خلال اهتمامها بالتعاون الثقافي والعلمي مع الصين أصبحت جسرا للتواصل الثقافي والعلمي بين الصين والدول العربية.
وقالت الدكتورة تشانغ هونغ يي، عميد كلية اللغة العربية السابق بجامعة بكين، إن التبادلات والتعاون العلمي والثقافي بين الصين والإمارات شهد طفرة كبيرة في الآونة الأخيرة.
وأشارت إلى أن تلك الطفرة التعاونية عكست وجود رغبة متبادلة بين البلدين في زيادة التعاون العلمي والثقافي، تمت ترجمتها إلى توقيع البلدين للعديد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الثقافة والفن، موضحة اهتمام دولة الإمارات بتنظيم العديد من الفاعليات في المدن الإماراتية خلال احتفال الصينيين بعيد الربيع، فضلاً عن وجود جالية صينية في الإمارات تصل إلى 300 ألف صيني بينما يزورها أكثر من مليون سائح صيني سنويا.
وثمنت الدكتورة تشانغ اهتمام الإمارات باللغة الصينية، مشيرة إلى فتح فروع لمعهد كونفوشيوس لتعليم اللغة والثقافة الصينية في كل من أبوظبي ودبي، كما تم تدريس اللغة الصينية في 100 مدرسة إماراتية كمرحلة تجريبية، مؤكدة إلى أن مثل هذه الأنشطة والفاعليات تسهم في التقريب بين الشعبين الصيني والإماراتي.
وشهد التعاون بين البلدين في مجالات البحث العلمي بين الجامعات الصينية والإماراتية وتبادل المنح الدراسية طفرة كبيرة، حيث يتم تبادل زيارات الوفود الجامعية والمراكز الفكرية في الدولتين، بينما يشارك العديد من الهيئات الثقافية والفكرية في الدولتين في مختلف النشاطات الثقافية من ندوات ومحاضرات ومعارض، إلى جانب نشر وترجمة بعض الكتب والمراجع العلمية، وتفعيل مجالات التعاون الثقافي والفكري، بالإضافة إلى إقامة أسابيع ثقافية بشكل منظم ودوري بشكل متبادل.
وأكدت الدكتورة وي تشي رونغ، نائب عميد كلية الدراسات الشرق أوسطية بجامعة الدراسات الدولية، أن التعاون في المجالات العلمية والبحثية بين الدولتين وصل إلى مراحل متقدمة.
وقالت إن هذا التعاون أثمر عن نجاح تجارب زراعة الأرز بالمياه المالحة في صحراء دبي، وهو ما يعد خطوة على طريق زراعة صحراء الإمارات ما يحقق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية ربما لدول المنطقة.
ونجح فريق صيني بقيادة يوان لونغ بينغ الأستاذ بالأكاديمية الصينية للهندسة في زراعة الأرز بالمياه المالحة، ويوجد تعاون بين الصين والإمارات في هذا المجال.
وأضافت الدكتورة وي أنه في إطار حرص البلدين على دعم التعاون التعليمي يتم تبادل الطلاب الذين يدرسون في الجامعات الصينية والإماراتية، مشيرة إلى وجود العديد من الطلاب الإماراتيين الذين يدرسون في بكين اللغة الصينية وكذلك التخصصات العلمية الأخرى.
وأكدت أن الطلاب الإماراتيين يعدون سفراء للثقافة العربية في الصين، لافتة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والعلمية للتعريف بثقافة البلدين، بالإضافة إلى وجود العديد من الطلبة الصينيين الذين يدرسون في الإمارات، والطلبة الإماراتيين الدارسين في الصين من خلال الاتفاقيات الموقعة بين الجامعات من الدولتين.
ويحرص البلدان على تعزيز التعاون في الإبداع العلمي والتكنولوجي في إطار "برنامج الشراكة بين الصين والدول العربية في العلوم والتكنولوجيا"، وتشجيع العلماء الشباب الإماراتيين المتفوقين على إجراء بحوث علمية في الصين، وتعميق التعاون بشأن مركز نقل التكنولوجيا بين الصين والإمارات، بحسب ما قالت الدكتورة وي.
أوضحت أن التعاون بين البلدين شمل أيضا مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية والفضاء ومجالات الطاقة والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وتبادل المعلومات والبحوث.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز