بنك الصين يفرج عن 70 مليار دولار لمواجهة تداعيات كورونا
قررت الصين، الجمعة، ضخ سيولة مليارية للسوق بهدف الحد من تداعيات كوفيد-19 الاقتصادية على البلاد، وتحريك الأسواق التي تعاني من الركود.
وأعلن بنك الشعب الصيني (المركزي) اليوم الجمعة، تخفيض كمية السيولة النقدية التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها كاحتياطيات للمرة الثانية هذا العام.
وقرر البنك الإفراج عن نحو 500 مليار يوان (69.8 مليار دولار) من السيولة على المدى الطويل لدعم الاقتصاد المتعثر الذي تضرر بسبب عدد إصابات قياسي بكوفيد-19.
وأعلن البنك، في بيان له اليوم، أنه سيخفض نسبة متطلبات الاحتياطي للبنوك بمقدار 25 نقطة أساس، اعتبارا من الخامس من ديسمبر/كانون الأول.
ويأمل البنك المركزي في تحفيز المزيد من الإقراض في الاقتصاد لكن محللين يشككون في إمكانية تحقيق نتائج سريعة، إذ أدى ظهور بؤر تفش جديدة لكوفيد إلى إغلاق مصانع وفرض عزل على الأسر، مع تراجع الرغبة في الحصول على ائتمان جديد، في حين أصبحت التوقعات المتعلقة بالنمو الأبطأ بالفعل من المتوقع أكثر قتامة.
تأجيل في سداد القروض
وقال مارك وليامز، كبير خبراء الاقتصاد لمنطقة آسيا في كابيتال إيكونوميكس في مذكرة "التخفيض.. سيساعد البنوك على تنفيذ توجيه بتأجيل سداد القروض من شركات تعاني من توسيع نطاق قيود الإغلاق".
وأضاف "لكن قلة من الشركات أو الأسر مستعدة للالتزام باقتراض جديد في هذه البيئة التي تشوبها الضبابية".
نمو متوقع
وعانى ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تباطؤ واسع النطاق في أكتوبر/تشرين الأول. وأدت الزيادة الأخيرة في حالات كوفيد إلى تزايد المخاوف بشأن النمو في الربع الأخير من عام 2022، وكان الاقتصاد يتعرض بالفعل لضغوط من تراجع سوق العقارات وضعف الطلب العالمي على السلع الصينية.
وشهد الاقتصاد نموا نسبته 3% فقط في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، وهو أقل بكثير من الهدف السنوي البالغ نحو 5.5%. ويتوقع محللون بشكل كبير أن تسجل البلاد نموا للعام بأكمله بما يزيد قليلا فقط عن 3%.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز