تطور جديد في رحلة أفيال الصين الشاردة
أظهرت صور عرضتها قنوات تلفزيون صينية أن أحد الأفيال الـ15 التي تستقطب اهتمام الصينيين برحلتها الطويلة بين الحقول والقرى، انفصل عن رفاقه وبات يتنقل منفرداً.
واجتاز القطيع الذي يضم في صفوفه ثلاثة من صغار الفيلة، أكثر من 500 كيلومتر في جنوب غرب البلاد بعد مغادرته محمية في منطقة شيشوانغبانا على الحدود مع لاوس وبورما.
وبيّنت مشاهد عرضتها قناة "سي سي تي في" العامة التي تنقل على مدار الساعة تطورات رحلة القطيع عبر موقعها الإلكتروني، أن أحد الأفيال الـ15، وهو ذكر، بات موجوداً على مسافة 12 كيلومتراً من رفاقه في القطيع إثر انفصاله عنها في مطلع الأسبوع.
وتخضع رحلة الأفيال الشاردة لمراقبة دائمة بواسطة مسيّرات كما أن مئات الموظفين الرسميين يتدخلون لإجلاء السكان لدى مرور الحيوانات في مناطقهم.
وتبدو الحيوانات بصحة جيدة كما أن أياً منها لم يصب بأذى خلال هذه الرحلة التي دخلت فيها إلى مدن واجتازت طرقاً سريعة وعرجت على منازل وحظائر بحثاً عن الطعام.
وقُدرت قيمة الأضرار اللاحقة بالمزروعات جراء رحلة هذه الأفيال الشاردة بحوالى 1,2 مليون دولار.
واقتحم القطيع الأسبوع الماضي أرضاً واسعة في مدينة كونينج عاصمة مقاطعة يونان التي تعد أكثر من ثمانية ملايين نسمة.
ونشرت السلطات مواكب شاحنات على قارعة الطرق لإرغام الأفيال على تغيير مسارها.
وأظهرت صور التُقطت الأربعاء القطيع وهو يمشي في الأدغال، فيما الذكر المسافر وحيداً يحفر الأرض ويغطي بخرطومه نفسه بالغبار.
ويجهل علماء الحيوانات سبب مغادرة الأفيال محميتها مطلع العام. غير أن الأفيال تحاول في السنوات الأخيرة الاقتراب من القرى، مع حلول أجناس غير صالحة للأكل بصورة متزايدة محل النباتات التي تقتات بها في العادة.
وتحظى الأفيال البرية بحماية في الصين، وتُقدّر أعدادها بـ300 حيوان مقارنة بأقل من 200 في ثمانينات القرن العشرين. وهي تعيش حصرا في منطقة شيشوانغبانا السياحية المدارية.
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA=
جزيرة ام اند امز