مشروب البراندي يُغرق أسواق بكين.. أزمة تجارية معقدة بين الصين وأوروبا
أعلنت الصين الأربعاء أنها ستمدد التحقيق في إغراق السوق بالبراندي المستورد من الاتحاد الأوروبي بسبب "تعقيد" القضية.
ستؤدي خطوة بكين إلى إطالة أمد تصعيد المواجهة التجارية مع بروكسيل.
وأطلقت الصين في يناير/كانون الثاني الماضي تحقيقاً في بعض واردات خمور البراندي من الاتحاد الأوروبي بعد أن أجرى التكتل تحقيقا في الدعم الحكومي الصيني لصناعة السيارات الكهربائية، وقرر زيادة كبيرة للرسوم الجمركية على السيارات الصينية.
- صُناع «الطاقة الشمسية» بأمريكا يمنحون ترامب خطة إنهاء الهيمنة الصينية
- مطبات أمام السيارات الآسيوية.. أوروبا تصعق الصين وكوريا ترجع للخلف
قالت بكين في البداية إن التحقيق بشأن البراندي سينتهي على الأرجح في يناير/كانون الثاني 2025، لكن وزارة التجارة أعلنت اليوم الأربعاء أنه سيستمر حتى 5 أبريل/نيسان المقبل.
تستهدف الرسوم على البراندي بشكل كبير فرنسا التي تعد المورد الرئيسي للبراندي إلى الصين، وجاءت الخطوة بعد تصويت باريس لفرض رسوم جمركية إضافية على واردات أوروبا من السيارات الصينية.
لم تقدم وزارة التجارة الصينية سوى القليل من التفاصيل، لكنها أعلنت أنها ستمدد "فترة التحقيق" نظراً "لتعقيد هذه القضية".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أكدت الصين فرض "تدابير مؤقتة لمكافحة الإغراق" على استيراد البراندي من الاتحاد الأوروبي بعد الإعلان عن تعريفات جمركية مؤقتة في الشهر السابق، قائلة إن هناك تهديدات بإلحاق "ضرر كبير" بالصناعة المحلية.
وطعن الاتحاد الأوروبي رسمياً في هذه التدابير أمام منظمة التجارة العالمية.
وبدا أن خطوة بكين بمثابة رد على بروكسل بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية إضافية باهظة على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.
تمتلك بكين القدرة على تصنيع نحو 40 مليون مركبة سنوياَ، وهو ما يكفي لتزويد نصف العالم بحاجته من السيارات الكهربائية.
وفقاَ لشركة Dunne Insights، وهي شركة تتبع سوق السيارات في الصين ودول آسيوية أخرى، إذ أوضحت أنه تم بيع نحو 25 مليون سيارة فقط داخل الصين في عام 2023، في حين سعت الصين لتسويق الفائض لديها خارجيا، ولهذا تتطلع بشكل متزايد إلى التصدير.
ووفقًا للرئيس التنفيذي لشركة Dunne Insights مايكل دون فقد صدرت بكين سيارات إلى أكثر من 100 دولة العام الماضي.
وانتقدت وزارة التجارة الصينية قتها بشدة تهديد المفوضية الأوروبية بفرض رسوم استيراد على السيارات الكهربائية الصينية تصل إلى 38%، بدعوى حصولها على تعزيز غير قانوني من خلال الدعم.
وهددت الوزارة باتخاذ إجراءات مضادة.
وتفوقت الصين على اليابان العام الماضي كأكبر مُصدر للسيارات في العالم.
وفي أوروبا، تنمو العلامات التجارية الصينية بسرعة بفضل أسعارها التنافسية، وارتفعت حصتها من أقل من 2% في سوق السيارات الكهربائية بنهاية عام 2021 إلى ما يقرب من 8% في نهاية عام 2023، وفقا لمعهد جاتو.
واستفادت السيارات الصينية بشكل ملحوظ من الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على مبيعات محركات البنزين والديزل بحلول عام 2035 لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
aXA6IDMuMTM5LjY5LjEzOCA= جزيرة ام اند امز