الصين تطور قلبا صناعيا نابضا باستخدام تكنولوجيا الصواريخ
العلماء الصينيون يطورون قلبا صناعيا نابضا يحاكي القلب الطبيعي للبشر باستخدام التكنولوجيا الرئيسية المستخدمة في صناعة الصواريخ.
نجح مجموعة من العلماء الصينيين في ابتكار قلب صناعي نابض يحاكي القلب الطبيعي للبشر باستخدام التكنولوجيا الرئيسية المستخدمة في صناعة الصواريخ؛ الأمر الذي سيكون بمثابة اختراق علمي غير مسبوق بمجرد دخوله مرحلة التجربة السرسرية في غضون السنوات القليلة المقبلة.
وحسبما ذكرته صحيفة جلوبال تايمز الصينية، تم تطوير القلب الصناعي بشكل مشترك بين الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق ومستشفى تيان جين الدولي المتخصصة في أمراض القلب والأوعية الدموية، بشمال الصين.
وأُطلق العلماء الصينيون على القلب الصناعي المُطور "قلب الفضاء"؛ حيث إنه مزود بمحركات كهربائية مصممة بدقة داخل مضخة القلب، تشابه تلك التقنيات المُستخدمة في نظام المحركات الداعمة للصواريخ، والتي سمح للقلب بضخ الدم لفترة أطول، وتقلل من الأضرار التي قد تلحق بالشرايين.
وقال سون هونغتاو، كبير الأطباء المساعدين في مستشفى فوواي للقلب والأوعية الدموية، لصحيفة "جلوبال تايمز"، إنه حتى الآن لا يوجد أي قلب صناعي ذاتي الصنع دخل مرحلة التجربة السريرية في الصين، والمرضي عادةً يعتمدون على عمليات زراعة القلب والتي تقوم على أخذ قلب عامل من المتوفين حديثا (المتبرع) وزرعه في المريض.
وأضاف سون أن القلب الاصطناعي المستورد يمكن أن يكلف 800 152 دولار أمريكي، وإذا استطاعت الصين أن تطور قلبها الاصطناعي بتكلفة أقل فستفيد بالتأكيد مرضى القلب في الصين.
وفي عام 2013، كان قد نجح العلماء في زرعة قلب صناعي في أحد الأغنام، جعلته قادر على العيش لمدة 120 يوما بصحة جيدة.
ومرة أخرى في عام 2017، أجرى العلماء الصينيون تجارب مماثلة على 6 أغنام، وعاش جميعهم أكثر من 100 يوم، وأطول فترة معيشة كانت مدتها 139 يوما؛ ما يثبت أن القلب الصناعي الذي تعمل البلاد على دخوله مرحلة التجربة السريرية أصبح مؤهلا لإنتاج المزيد من الدفعات.
وهناك نحو 16 مليون مريض صيني يعانون من قصور في القلب وينتظرون لجراحات زراعة القلب، بينما تشكل نسبة الوفيات في العالم بسبب أمراض القلب نحو 47% من الوفيات ككل.
aXA6IDMuMTI5LjIxNi4xNSA=
جزيرة ام اند امز