الصين تختبر لقاحا تجريبيا لكورونا على متطوعين من ووهان

خبراء صينيون قالوا إن متطوعين من مدينة ووهان حُقنوا بأول لقاح للفيروس طوره علماء عسكريون فى إطار تجربة سريرية

بدأت الصين اختبار أول جرعة تجريبية من لقاح محتمل للحماية من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم.  

وذكر خبراء أن متطوعين من مدينة ووهان حُقنوا، الجمعة، بأول لقاح للفيروس طوره علماء عسكريون فى إطار تجربة سريرية، ما يمثل إنجازا كبيرا يسلط الضوء على القدرات البحثية القوية للصين، حسب صحيفة "ساينس آند تكنولوجي ديلي" الصينية.

وقالت الصحيفة إن الخبراء قسموا الدفعة الأولى من المتطوعين، وجميعهم من سكان ووهان وتتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، إلى 3 مجموعات تضم كل منها 36 عضوا.

وأشارت إلى أن المتطوعين سيجري عزلهم لمدة 14 يوما، وسيتابعهم الباحثون لمدة 6 أشهر لمراقبة أي ردود فعل سلبية.

• أمريكا تختبر أول لقاح تجريبي ضد كورونا

وأوضحت أن المنتج هو لقاح معاد تجميعه طوره بشكل مشترك من قبل شركة CanSino Biologics Inc، ومقرها تيانجين وفريق بحثي برئاسة تشين وي، وهو لواء في الجيش الصيني وخبير في الوقاية من المخاطر البيولوجية ومكافحتها من أكاديمية "بي إل إيه" (PLA) للعلوم الطبية العسكرية.

ومنذ وصوله إلى ووهان في أواخر يناير/كانون الثاني، أجرى فريق تشن أبحاثًا دوائية وسمية للقاح "كوفيد-19" بالتعاون مع الشركات المحلية، استنادًا إلى الخبرة السابقة الناجحة للفريق العسكري في تطوير لقاح "إيبولا".

وخلافا للتجارب السريرية الأخرى، لا يحتاج المتطوعون في تجربة فريق تشن إلى الإصابة بالفيروس الجديد بعد تلقي التطعيم. وبدلاً من ذلك، سيختبر الباحثون تشكيل الأجسام المضادة وما إذا كان المتطوعون قد أصبحوا محصنين ضد الفيروس.

ووفقا للصحيفة، اجتاز المنتج مراجعة تسجيل البحوث السريرية وتمت الموافقة عليه للتجارب السريرية ليل الإثنين، بعد نحو 19 ساعة من إعلان الولايات المتحدة أنها ستبدأ تجارب بشرية على أول لقاح فيروس كورونا، ما يكشف أن أكبر اقتصادين في العالم متعادلين في السباق لحل الأزمة الصحية العامة.

وأجرى باحثون أمريكيون، الإثنين، الماضي أول اختبار في البلاد للقاح تجريبي لفيروس "كورونا" يسمى mRNA-1273، طورته المعاهد الوطنية للصحة وشركة "مودرنا" (Moderna Inc) للتكنولوجيا الحيوية ومقرها ماساتشوستس.

وبلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا في الصين 3270 حالة بينما تخطت الإصابات 81 ألفاً و93 حالة، حسب إحصاءات السلطات.

وارتفعت، الإثنين، حصيلة الوفيات المؤكدة حول العالم جراء فيروس كورونا المستجد إلى 14 ألفاً و910، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 343 ألفاً و437 حالة، بينما تعافى 99 ألفاً و68 شخصا.