«التجسس» يشعل التوتر بين الصين واليابان

توتر جديد شهدته العلاقات بين الصين واليابان؛ الحليف الآسيوي الوثيق للولايات المتحدة، على خلفية اتهامات بـ"التجسس".
ووجهت الصين اتهامات لليابان الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في شمال شرق آسيا، بإرسال طائرات تجسس إلى ما يسمى منطقة تحديد الدفاع الجوي فوق بحر الصين الشرقي المتنازع عليه.
وجاءت الاتهامات بعدما أعلنت طوكيو أن طائرة "YS-11EB" المخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية، اصطدمت بطائرات صينية أثناء قيامها بمهام استطلاعية، فوق المنطقة الأسبوع الماضي، وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وتُشكل اليابان جزءًا من خط جزر دفاعي يُعرف باسم "سلسلة الجزر الأولى"، ضمن استراتيجية احتواء أمريكية تهدف إلى تقييد الأنشطة العسكرية الصينية في المياه الإقليمية، بما في ذلك بحر الصين الشرقي، الذي يقع قبالة الساحل الشرقي للصين ويفصلها عن اليابان.
وهناك نزاعان بين الصين واليابان في بحر الصين الشرقي؛ الأول حول السيادة على مجموعة جزر سينكاكو غير المأهولة التي تديرها طوكيو وتطالب بها بكين، والثاني حول استكشاف الطاقة في المنطقة.
وفي عام 2013، أنشأت الصين منطقة دفاع جوي لغرض تحديد الهوية والإنذار المبكر فوق المياه الدولية في بحر الصين الشرقي خارج مجالها الجوي الإقليمي، وهي منطقة تتداخل مع مناطق اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، وفقا لـ"نيوزويك".
وفي بيان صدر أمس الأحد، زعم جيانغ بين، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، أن طائرات استطلاع تابعة لقوة الدفاع الجوي اليابانية دخلت منطقة الدفاع الجوي الصينية في بحر الصين الشرقي عدة مرات، وهو ما وصفه المسؤول بـ"الاستطلاع عن قرب".
وفيما يتعلق بالمواجهات الجوية بين الطائرات اليابانية والصينية، والتي وقعت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، دافع المسؤول الصيني عن الإجراءات التي اتخذها جيش بلاده.
وقال: "ردت الطائرات الصينية بالتحقق من الطائرات اليابانية وتحديد هويتها ومتابعتها ومراقبتها"، مضيفا أن هذه الإجراءات "مبررة تمامًا ومعقولة ومهنية وموحدة".
وأضاف:"نأمل أن يتعاون الجانب الياباني مع الجانب الصيني لتهيئة مناخ ملائم لتطور مستقر للعلاقات الثنائية".
وكانت اليابان قد ذكرت أن الطائرات الصينية المشاركة في المواجهات هي قاذفات مقاتلة من طراز" JH-7".
ولم تنشر وزارة الدفاع الصينية بعد أي لقطات أو صور للمواجهات الجوية، ولا يزال من غير الواضح مدى قرب الطائرة اليابانية "YS-11EB" من المجال الجوي الإقليمي للصين.
وتراقب اليابان عن كثب الأنشطة العسكرية الصينية حول سلسلة الجزر الأولى، بما في ذلك التتبع الأخير لحاملتي طائرات صينيتين في غرب المحيط الهادئ، حيث اعترضت طائرات مقاتلة صينية طائرة دورية يابانية في أوائل يونيو/حزيران الماضي.
ووفق المجلة الأمريكية، من المرجح أن تواصل اليابان رحلاتها التجسسية فوق بحر الصين الشرقي في ظل استمرار الخلافات مع الصين، ما يعني أن تكرار المواجهات الجوية بين الجانبين أمر وارد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTE1IA== جزيرة ام اند امز