الدولار في خطر.. الصين تتوسع في استخدام اليوان الرقمي
تخطط الصين لمنح الرياضيين والزائرين في الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين، فرصة استخدام نسخة رقمية من اليوان.
وتسعى الصين من خلال عملة وطنية رقمية، للمزيد من السيطرة على كيفية إنفاق الناس لأموالهم، في ظل هيمنة الدولار على النظام المالي العالمي.
وقال لي بو، نائب محافظ بنك الشعب الصيني، إن تجربة العملة الرقمية تسير على ما يرام بعد إطلاقها العام الماضي في 4 مدن.
وأضاف" وسعت التجربة منذ ذلك الحين لتشمل 10 مدن أو مقاطعات، لتصل 100 مليون شخص"
وفي حديثه في منتدى "بواو" الصيني لآسيا، قال لي، وفق ما نقلت شبكة سي إن إن، إن، البنك المركزي يركز على كيفية استخدام اليوان الرقمي، أو الرنمينبي، في الاقتصاد المحلي، وليس كوسيلة لتقليل اعتماد البلاد على الدولار.
وقال لي للحاضرين في مؤتمر الأعمال الذي عقد في مقاطعة هاينان الصينية: "فيما يخص تدويل الرنمينبي، قلنا مرات عديدة إنها عملية طبيعية، وهدفنا ليس استبدال الدولار الأمريكي أو أي عملة دولية أخرى. هدفنا هو السماح للسوق بالاختيار".
ويعد الطرح خطوة كبيرة بالنسبة للصين، التي يمكن أن تصبح أول اقتصاد رئيسي ينشئ نسخة رقمية رسمية من عملته.
يذكر أن البنك المركزي الأوروبي يستكشف حالياً أيضاً اليورو الرقمي.
ووصف المسؤولون اليوان الرقمي بأنه عملة مستقبلية من شأنها أن تجعل شراء الأشياء أكثر بساطة وأماناً.
كما سيساعد اليوان الرقمي أولئك الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الحسابات المصرفية. ولكن قد يمنح اليوان الرقمي أيضاً بكين قدراً غير مسبوق من المعلومات حول مكان وجود الأشخاص وما ينفقون أموالهم عليه، ما يثير مخاوف بشأن الرقابة الحكومية.
وقال لي، إنه لا يوجد حتى الآن جدول زمني لطرح العملة الرقمية على مستوى البلاد، رغم أنه أضاف أن البنك المركزي يخطط لتوسيع النطاق التجريبي ليشمل مدناً صينية إضافية.
ويمثل اليوان ما يزيد قليلاً عن 4% من المعاملات الدولية، وفقاً لبنك التسويات الدولية، وهو مؤسسة مالية دولية، فيما يمثل الدولار الأمريكي 88%، من النظام المالي العالمي.
من جانبها، تتأهب "جيه دي دوت كوم JD.com"، ثاني أكبر شركة تجارة إلكترونية في الصين، لأن تصبح أول مركز تسوق افتراضي في البلاد يستخدم اليوان الرقمي.
وسيدفع العملاء مقابل سلع معينة باليوان الرقمي، حسبما قالت على حسابها الرسمي عبر «وي شات».
الموقف الأمريكي
تقول تقارير إعلامية إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدأت في التحرك ضد العملة الصينية الوليدة، وسط مخاوف من أن تكون جزءا من محاولة أكبر لإسقاط الدولار باعتباره عملة الاحتياطات النقدية في العالم.
ويبحث مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاجون مجلس الأمن القومي، تداعيات إطلاق هذه العملة، التي ربما تشكل التفافا على العقوبات الأمريكية، وفق وكالة "بلومبرج" الاقتصادية.