اقتصاد الصين في أبريل.. مؤشرات غير متوقعة
نشرت الصين مؤشرات اقتصادية أتت أقل من المتوقع لشهر أبريل/نيسان الثلاثاء مع استمرار ضعف الطلب، وهو ما يدل على أن الانتعاش ما زال متعثرًا منذ رفع القيود الصارمة لاحتواء كوفيد في ديسمبر/كانون الأول 2022.
قال المكتب الوطني للإحصاء إن مبيعات التجزئة، وهي المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر، ارتفعت بنسبة 18.4% على أساس سنوي. وهذا أقل من 21.9% توقعها محللون استطلعت آراءهم وكالة بلومبرغ، على الرغم من انتعاش الحركة في مراكز التسوق والمطاعم في الأشهر الأخيرة.
هذا الضعف في الطلب المحلي، على الرغم من انخفاض التضخم، يؤدي إلى تباطؤ الانتعاش الاقتصادي.
تهدف الصين إلى تحقيق نمو بنسبة 5% تقريبا هذا العام، وهو من أدنى مستويات النمو لديها منذ عقود ومع ذلك قالت إنه "لن يكون من السهل" تحقيقه. لكن الخبير الاقتصادي جيوي جانغ من شركة Pinpoint Asset Management يقول إن اعتماد "مستوى منخفض يترك للحكومة مجالًا للمناورة".
وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، وصل معدل البطالة بين الشباب الصينيين الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا إلى مستوى قياسي بلغ 20% في أبريل/نيسان. ويجد قطاع الخدمات صعوبة لاستيعاب ملايين المهاجرين الريفيين الذين يتدفقون على المدن.
ومع ذلك، انخفض معدل البطالة في المناطق الحضرية وحدها بشكل طفيف في أبريل/نيسان ليصل إلى 5.2% (-0,1 نقطة مقارنة بشهر مارس/أذار).
وارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 5.6% في أبريل/نيسان مع عودة المصانع تدريجاً لتعمل بطاقتها الكاملة.
لكن المحللين الذين استطلعت بلومبرغ آراءهم توقعوا ارتفاعًا بنسبة 10.9%.
من ناحية ثانية، ارتفع الاستثمار في رأس المال الثابت بنسبة 4.7% على مدى عام واحد خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام. وهذا أقل من النسبة المتوقعة البالغة 5.7%. وهذا مؤشر على الإنفاق على العقارات أو البنية التحتية أو المعدات أو الآلات، وهي القطاعات التي اعتمدت عليها الحكومة لتحفيز النشاط.
من جانبه، تحدث البنك المركزي الصيني بلهجة مطمئنة بعدما نُشرت الأسبوع الماضي أرقام رسمية تظهر زيادة التضخم بنسبة 0.1 % فقط على أساس سنوي في أبريل/نيسان. وهو أدنى مستوى منذ عام 2021.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز