الصين تسعى للتخلص من السيارات العاملة بالبنزين والديزل بحلول عام 2040
الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، تسعى للتخلص الكامل من إنتاج وبيع سيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري، في حربها ضد التلوث.
تسعى الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، للتخلص الكامل من إنتاج وبيع سيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري، حيث أصبحت مكافحة التلوث واحدة من أهم أولويات البلاد في الوقت الحالي.
وقال سون فنج تشون، نائب رئيس معهد بكين للتكنولوجيا، إن عوادم السيارات تمثل أكثر من 80% من انبعاثات أول أكسيد الكربون والهيدروكربونات في البلاد، و90% من انبعاثات أكسيد النتروجين والجسيمات الضارة، الأمر الذي تسعى البلاد للتخلص منه في حربها ضد تلوث الهواء.
كما أكد سون أن سرعة تطوير ونشر سيارات الطاقة الجديدة والحلول المفيدة والمجدية اقتصاديا واجتماعيا التي تطلقها السلطات، تعني أن التخلص الكامل من السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري هي مسألة وقت.
وحسب ما ذكرته صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، تظهر الأرقام الصادرة عن الجمعية الصينية لمصنعي السيارات أن مبيعات الصين لسيارات الطاقة الجديدة خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى يونيو/حزيران من العام الجاري ارتفعت بنسبة 111.5% عن الفترة نفسها من العام السابق، لتصل إلى نحو 412،000 سيارة مباعة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، صرح شين جوبين، نائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، في منتدى عقد بمدينة تيانجين، بأن الوزارة بدأت تنفيذ جدولها الزمني لإنهاء مبيعات المركبات التي تعتمد على الوقود الأحفوري.
وتتشابه هذه الخطوة مع الخطط التي أعلنتها فرنسا والمملكة المتحدة لحظر بيع سيارات البنزين والديزل والشاحنات الصغيرة بحلول عام 2040، للحد من الانبعاثات الضارة الناتجة عن عوادم السيارات التقليدية.
وقال سون: "الصين تتبع خريطة الطريق التكنولوجية للدول الأوروبية لتطوير سيارات جديدة للطاقة، واستعداد الحكومة لتنفيذ جدول زمني يعد دليلا آخر على التحرك السريع للبلاد نحو "المركبات الخضراء".
وأظهرت التقارير الرسمية أن المبيعات العالمية لسيارات الطاقة الجديدة تتجاوز المليون سيارة للمرة الأولى، في حين استحوذت الصين على أكثر من النصف لتلك المبيعات، تليها أوروبا بحصة وصلت لـ22%، وتستهدف الصين نحو مليوني عملية بيع سنوي بحلول عام 2020.