صناعة الروبوتات في الصين تنتصر على كورونا
إنتاج الصين من الروبوتات الصناعية حقق ارتفاعا بنسبة 12.9% في مارس الماضي على أساس سنوي، ووصل إلى 17241 وحدة
شهدت صناعة الروبوتات في الصين قفزة كبيرة خلال شهر مارس/آذار الماضي، وتجاوزت أزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد -19).
وبدأت الحياة في العودة لطبيعتها بالصين بعد أن تراجعت أعداد الإصابات بالفيروس، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما أعطى بريق أمل للأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وفرضت بكين في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي في إطار سعيها لاحتواء انتشار الفيروس، إجراءات عزل غير مسبوقة ألحقت ضررا بالنشاط الاقتصادي.
وحقق إنتاج الصين من الروبوتات الصناعية ارتفاعا بنسبة 12.9% في شهر مارس/آذار الماضي على أساس سنوي، ووصل إلى 17241 وحدة، بحسب بيانات رسمية أصدرتها مصلحة الدولة للإحصاء.
وأوضحت البيانات التي أوردتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن إنتاج الشهر الماضي زاد إجمالي إنتاج البلاد من الروبوتات الصناعية خلال الربع الأول من العام إلى 34645 وحدة، بانخفاض قدره 8.2% على أساس سنوي.
ووصل إنتاج الصين من الروبوتات الصناعية إلى 177 ألف وحدة في عام 2019، بانخفاض 3.1% مقارنة بعام 2018.
وأصدرت الصين مبدأ توجيهيا في عام 2016، تعهدت فيه بنشر استخدام الروبوتات الصناعية في صناعات مثل السيارات والإلكترونيات والأجهزة المنزلية والطيران والمنسوجات والكيماويات.
ومنذ تفشي (كوفيد -19) وصل عدد حالات الإصابة المؤكدة في الصين إلى 82816 حالة، وما زال عدد حالات الوفاة عند المستوى نفسه، وهو 4632 حالة، دون تسجيل أي حالات وفاة جديدة في 24 أبريل/نيسان.
وكشفت إحصاءات رسمية نشرت، الجمعة، عن أن الاقتصاد الصيني شهد تراجعا للمرة الأولى في تاريخه في الربع الأول من 2020، بلغت نسبته 6,8% على مدى عام، إلى حد كبير بسبب فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى توقف نشاط البلاد. ومع ذلك، لم يبلغ التراجع تقديرات المحللين والذين توقعوا نسبة 8,2%.
وكشفت بيانات رسمية، الثلاثاء الماضي، عن بدء تعافي الاقتصاد الصيني رغم توقعات متشائمة ببطء خروج العملاق الآسيوي من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت بيانات الجمارك الصينية تباطؤ تراجع صادرات وواردات الصين في مارس/آذار الماضي بعد هبوط حاد في الشهرين السابقين، فيما يعد تعافيا قويا للتجارة خلال أشهر مع توقف أنشطة عدد كبير من الاقتصادات وتقلص الطلب العالمي بشدة بسبب تفشي فيروس كورونا.
وتنفست الأسواق المالية الصعداء بعدما أظهرت البيانات تراجع الشحنات المتجهة للخارج من الصين في مارس/آذار الماضي 6.6% على أساس سنوي في تحسن من 17.2% في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، مع إسراع مصدرين إلى تنفيذ طلبيات متراكمة بعدما أرغمت الحكومة الشركات على وقف الإنتاج.
aXA6IDE4LjExNy43NS42IA==
جزيرة ام اند امز