الصين تخيب "أماني" الغرب.. كيف دحض الحزب الحاكم شائعة "الانقلاب"؟
بين الحين والآخر تتردد شائعات غربية حول الصين، بطرق مختلفة، تحاول من خلالها التأثير على وضع بكين عالميا أو التحذير منها.
فبعد الشائعات بشأن تايوان، انتشر وسم على شبكات اجتماعية بينها "تويتر" يزعم وجود "انقلاب الصين".
- أمريكيون يستكشفون الصين.. سرّ صمود الحزب الشيوعي 100 عام
- الحزب الشيوعي الصيني.. مائة عام من الإنجاز والخصوصية
المشاركون في الوسم وأغلبهم من الغربيين، زعموا وقوع انقلاب في الصين وأن الرئيس شي جين بينج قد أطيح به، بحسب تغريداتهم.
كما نشرت ناشطة صينية تدعى جينيفر زينج، مقطع فيديو قالت إنه لـ "عربات عسكرية متجهة إلى بكين"، بحسب زعمها، كما انتشرت تغريدات أخرى تزعم وجود إلغاء جماعي لرحلات الطيران.
لكن محلل الأمن القومي الهندي نيتين جوخال، كان له رأي آخر، وقال: "إنه يبدو أنه لا صحة للشائعات المتصاعدة، فالشائعات حول الانقلاب في الصين تبدو مجرد شائعات".
رد الحزي الشيوعي
وجاءت الشائعات حول الاضطرابات في الصين قبل المؤتمر الحاسم للحزب الشيوعي في 16 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والذي يتوقع أن يضمن الرئيس شي جين بينج خلاله ولاية رئاسية ثالثة غير مسبوقة.
لكن الحزب الشيوعي الصيني في رد غير مباشر على تلك الشائعات، أعلن، الأحد، أنه استكمل عملية انتخاب جميع مندوبيه الذين سيحضرون الاجتماع السياسي المهم في 16 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت شبكة "سي سي تي في" الرسمية: "عقدت كل وحدة انتخابية في مختلف أنحاء البلاد مؤتمرا حزبيا أو اجتماعا لممثلي الحزب وانتخبت 2296 مندوبا لحضور مؤتمر الحزب الـ20".
ويتوقع بأن يشهد الاجتماع المغلق الذي يعقد مرّتين كل عقد تعديلات في كوادر المكتب السياسي للحزب المسؤول عن صنع القرارات.
وقالت شبكة "سي سي تي في" الإعلامية الرسمية "عقدت كل وحدة انتخابية في مختلف أنحاء البلاد مؤتمرا حزبيا أو اجتماعا لممثلي الحزب وانتخبت 2296 مندوبا لحضور مؤتمر الحزب الـ20".
وأفادت "سي سي تي في" بأن على المندوبين أن يلتزموا بفكر شي السياسي ودستور الحزب.
وأشارت الشبكة إلى وجود نساء وأعضاء في الحزب من أقليات عرقية وشخصيات متخصصة في مختلف المجالات كالاقتصاد والعلوم والرياضة ضمن المندوبين.
تاريخ أكثر من 101 عام
يذكر أنه في يوليو/تموز الماضي، مرت الذكرى 101 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، حقق خلالها إنجازات تاريخية بعد تقلبات ونضال شاق.
وقاد الحزب الذي تأسس عام 1921، الشعب الصيني خلال 28 عاما من المعارك وأطاح بجبال الإمبريالية والإقطاعية والرأسمالية البيروقراطية، التي كانت تجثم فوق صدر الشعب الصيني وتثقل كاهله، وأسس جمهورية الصين الشعبية، مُنهياً حالة "الصين المقسّمة".
كما حقق الاستقلال الوطني ومرحلة تحرير الشعب، واستكمل الانتقال التاريخي من نظام إقطاعي استبدادي إلى نظام ديمقراطي شعبي.
وأصبحت الصين في عهده ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما صارت قوتها الدفاعية الوطنية في طليعة العالم، وبدأت في أخذ زمام المبادرة في العديد من مجالات التكنولوجيا الفائقة، وتم تحقيق سلسلة من المنجزات الإبداعية الرئيسية، وصارت لها مكانة دولية وتأثير غير مسبوقين.
وبشأن العلاقات الخارجية، رفع الحزب الشيوعي الصيني راية السلام والتنمية والتعاون، وعزز بناء العلاقات الدولية ورابطة المصير المشترك للبشرية، ودعا إلى البناء عبر مبادرة "الحزام والطريق".
وقد كان سبب بقاء الحزب قويا بعد قرن من الزمان هو التزامه بالتقاليد وأسلوب دمج النظرية مع الممارسة، والحرص على التواصل الوثيق مع الشعب، والنقد المتبادل والذاتي.
aXA6IDE4LjExOS4xOS4yMDUg جزيرة ام اند امز