استبيان "العين الإخبارية".. هل تنجح الصين في إسكات بنادق الحرب الأوكرانية؟
بعد الوساطة الناجحة بين السعودية وإيران برزت بكين كصانع للسلام في عالم بات يموج بالاضطرابات، مما أطلق العنان للتساؤلات حول مدى نجاح خطة الصين في إسكات أصوات البنادق بأوكرانيا.
وفي هذا الإطار، طرح حساب "العين الإخبارية" على موقع "تويتر" السؤال على القراء، في استفتاء ممتد لمدة يوم كامل.
السؤال الرئيسي في الاستفتاء هو "بعد أن أصبحت الصين قبلة الباحثين عن السلام بأوكرانيا.. هل تنجح بكين في إسكات بنادق الحرب الروسية-الأوكرانية؟ ويمكن للقارئ الإجابة بـ"نعم سيحدث"، أو "لا أعتقد ذلك".
وفي السويعات الأولى من الاستفتاء، كانت نسبة المصوتين بـ"نعم سيحدث" 58.3% من إجمالي عدد المصوتين، فيما صوت بـ"لا أعتقد ذلك" 41.7%، ما يعني تأييد غالبية الذين شاركوا لدور بكين كصانع للسلام.
وتتطلع الصين إلى أن تكون وسيط سلام بين روسيا وأوكرانيا؛ فعرضت التوسط في وقف إطلاق النار في وقت مبكر من الصراع، وأعلنت مؤخرا خطة سلام من 12 نقطة، دعت إلى وقف تصعيد التوترات.
قبلة السلام
وباتت الصين قبلة الباحثين عن حلحلة للأزمة في أوكرانيا التي دخلت عامها الثاني وسط غياب أية آفاق للسلام، فيما أصبحت أصوات البنادق والمدافع والتصعيد الميداني سيد القرار في البلد الأوراسي.
إلا أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا الأسبوع الماضي، أعادت آمال السلام التي طواها التصعيد الميداني، خاصة أن لبكين تأثيرا كبيرا على روسيا، نظرًا لعلاقات البلدين الوثيقة، وموقف الصين "المحايد" من الأزمة الأوكرانية.
ولإدراك فرنسا أهمية دور الصين كصانع للسلام، أعلنت الرئاسة الفرنسية، الجمعة، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى بكين، في الفترة من 5-8 أبريل/نيسان، في زيارة دولة، للعمل مع نظيره الصيني شي جين بينغ على "عودة السلام" في أوكرانيا.
وبحسب الرئاسة الفرنسية، فإن الرئيسين سيجريان نقاشات معمّقة حول الحرب في أوكرانيا للعمل من أجل عودة السلام في إطار القانون الدولي، ولا سيّما سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
ماكرون إلى بكين
زيارة ماكرون تكتسي أهمية إضافية؛ كونها تأتي بعيد زيارة شي إلى روسيا، والتي أظهر فيها الأخير دعمه القوي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في مواجهة الغرب، كما تأتي بعد طرح بكين مقترحات لتسوية النزاع الأوكراني.
وبحسب "فرانس برس"، فإن فرنسا تنوي "دفع" الصين -التي لم تدن الهجوم الروسي على أوكرانيا- إلى استخدام نفوذها لدى موسكو لإقناع بوتين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع كييف.
وكانت كييف نفسها دعت بكين إلى دفع مسيرة السلام، في ظل العلاقة القوية بين الصين ورسيا، وإمكانية استغلال الأولى هذه العلاقة لدفع الثانية لمسار الحل السلمي.
فقبل أيام، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن كييف "دعت" الصين للمشاركة في صيغة سلام ابتكرتها أوكرانيا لإنهاء الحرب، لكنها لا تزال تنتظر الرد، مضيفًا في مؤتمر صحفي: "عرضنا على الصين أن تصبح شريكا في تنفيذ صيغة السلام، مررنا صيغتنا عبر جميع القنوات، ندعوك (في إشارة للرئيس الصيني) للحوار".
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA= جزيرة ام اند امز