بوتين وشي في محادثات حول ملامح "العصر الجديد"
عصر جديد من العلاقات الروسية الصينية بات البلدان على أبوابه، بعد نجاح شراكتهما في الصمود أمام تغيرات المشهد الدولي خلال العقد المنصرم.
ذلك العصر الجديد والذي يعد خيارا استراتيجيا طويل الأمد يرتكز على تطوير الشراكة الشاملة بين الصين وروسيا، ودفع العلاقات باستمرار إلى الأمام، وجعل "الحوكمة العالمية أكثر عدلا وإنصافا"، بحسب تصريحات سابقة للرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفي محاولة لتفعيل تلك الخطط على أرض الواقع أعلن الكرملين، اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتحدث مع نظيره الصيني شي جين بينغ عبر رابط فيديو غدا الجمعة.
قضايا ثنائية وإقليمية
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، اليوم الخميس، إن الزعيمين سيناقشان مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية.
ذلك اللقاء الهاتفي المرتقب كان متحدث الكرملين أشار إليه قبل أيام، مؤكدا أن الرئيسين سيجريان محادثات قبل نهاية عام 2022، مضيفًا: "يمكنني أن أؤكد أنه يتم إعداد اتصال وسنخبركم في الوقت المناسب بموعد وكيفية حدوثه".
ولم يرد بيسكوف -حينها- على سؤال عما إذا كان الكرملين قد تلقى تعليقات على الرسالة من الرئيس الروسي بأن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف سلمها إلى شي جين بينغ عندما سافر إلى بكين.
وكان بوتين وشي أعلنا عن شراكة "بلا حدود" بين البلدين، عندما زار الزعيم الروسي بكين في فبراير/شباط الماضي، قبل ثلاثة أسابيع من عمليته العسكرية في أوكرانيا.
وكان الرئيس الصيني التقى في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في العاصمة بكين، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، الذي زار الصين بدعوة من الحزب الشيوعي الصيني.
عصر جديد
وأشار شي جين بينغ إلى أنه خلال العقد الماضي صمدت العلاقات الصينية الروسية أمام اختبار التغيرات في المشهد الدولي وحافظت على تنمية سليمة وثابتة وعالية المستوى، مؤكدا أن بكين مستعدة للعمل مع روسيا من أجل دفع العلاقات الصينية الروسية إلى الأمام في العصر الجديد وجعل الحوكمة العالمية أكثر عدلا وإنصافا.
وحول الأزمة الأوكرانية، قال شي جين بينغ إن الصين اتخذت موقفا موضوعيا وعادلا وعززت محادثات السلام بنشاط، معربا عن أمله في أن تظل الأطراف المعنية "عقلانية"، وتمارس ضبط النفس والانخراط في حوار شامل ومعالجة مخاوفها الأمنية المشتركة من خلال الوسائل السياسية.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز