تراجع احتياطي النقد الأجنبي في الصين أكثر من المتوقع
احتياطيات النقد الأجنبي في الصين تتراجع أكثر من المتوقع في سبتمبر أيلول مع انخفاض اليوان أكثر أمام الدولار
تراجعت احتياطيات النقد الأجنبي في الصين أكثر من المتوقع في سبتمبر أيلول مع انخفاض اليوان أكثر أمام الدولار وسط توترات تجارية متزايدة مع الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات البنك المركزي الصيني الأحد أن الاحتياطيات نزلت 22.69 مليار دولار في سبتمبر أيلول إلى 3.087 تريليون دولار مقارنة مع تراجع بلغ 8.23 مليار في أغسطس آب.
وتعد الصين من أكبر 5 دول حول العالم امتلاكا للاحتياطات الأجنبية، وتوزع بين نقد أجنبي واحتياطات لدى صندوق النقد الدولي، واستثمارات في السندات والأذونات.
وبرر البنك المركزي الصيني سبب هبوط الاحتياطات الأجنبية للشهر الماضي، بتقلبات أسعار الصرف بشكل رئيس، وتغير قيم وأسعار أصول أخرى.
والأسبوع قبل الماضي، رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي الأمريكي)، أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية، ما غير من قيمة بعض الأصول.
وتستثمر الصين بشكل رئيس في السندات والأذونات، التي تتغير قيمها بتغير أسعار الفائدة الأمريكية، خاصة الاستثمارات غير المقومة بالدولار.
وتملك الصين أصولا واستثمارات في عملات مقومة بالدولار الأمريكي واليورو الأوروبي والين الياباني الذي سجل هبوطا بنحو 2% الشهر الماضي.
وفي سبتمبر الماضي، أظهرت بيانات لوزارة الخرانة الأمريكية، أن الصين بدأت بتقليص استثماراتها في سندات الخزانة الأمريكية، لكنها تبقى أكبر مستثمر أجنبي فيها.
وتظهر بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، أن استثمارات الصين في السندات الأمريكية بلغت في يوليو الماضي، نحو 1.171 تريليون دولار، وهو أدنى مستوى خلال الأشهر الستة الماضية.
ورغم توتر العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، تبقى بكين أكبر مستثمر أجنبي في سندات الخزانة الأمريكية، وتمثل حصة الصين منها 19%.
ويتوقع اقتصاديون أن تنخفض الاحتياطيات خمسة مليارات إلى 3.105 تريليون دولار.
ونزل اليوان للشهر السادس على التوالي في سبتمبر أيلول مع استمرار قوة الدولار مما يشير إلى أن بكين ربما ليست في عجلة للتدخل نظرا لأن ضعف العملة سيدعم مصدريها مع تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
ونزلت قيمة احتياطيات الذهب الصينية إلى 70.327 مليار دولار في نهاية سبتمبر أيلول من 71.228 مليار في نهاية أغسطس آب.