«كلب» آلي بسلاح رشاش.. تفاصيل جديدة عن أحدث جنود الجيش الصيني
في ترجمة عملية لمحاولات الجيوش التغلب على عقبة إصابة عناصرها في العمليات العسكرية، ضمت الصين إلى جيشها «كلبا آليا»، قادرا على الاشتباك مع العدو، وتنفيذ عمليات هجومية ودفاعية في آن واحد.
ذلك «الكلب»، الذي اعتبر أحدث مجند في الجيش الصيني، صنعته شركة ناشئة بتمويل من شركات رأس المال الاستثماري الكبرى.
فماذا نعرف عنه؟
مُسلحا ببندقية هجومية يمكنها إطلاق النار، ظهر الكلب الآلي في التدريبات المشتركة التي أجراها جيش التحرير الشعبي الصيني وكمبوديا خلال مايو/أيار الماضي، وفقا للتلفزيون الرسمي الصيني.
وبحسب صحيفة «فايننشال تايمز»، فإن الكلب الآلي من صنع شركة Unitree Robotics، الذي كان يُطلق عليها اسم Hangzhou Yushu Technology، مشيرة إلى أنها تلقت دعما من أفضل شركات رأس المال الاستثماري بما في ذلك HongShan التابعة لـ Neil Shen، والمعروفة سابقا باسم Sequoia Capital China.
وتقول الصحيفة البريطانية، إنه في فبراير/شباط الماضي جمعت الشركة الناشئة مليار رنمينبي (140 مليون دولار) في جولة تمويل شملت تطبيق «ميتوان» لتوصيل الطعام.
وقال الجندي بالجيش الصيني تشين وي للتلفزيون الرسمي، إن الكلب الآلي المزود ببندقية يمكن أن «ينفذ عملية إطلاق نار بعد اكتشاف العدو»، مضيفا أنه (الكلب) «أصبح عضوا جديدا في فريق عملياتنا الهجومية والدفاعية في المناطق الحضرية».
ويُظهر الفيديو اسم Unitree على الكلب الآلي التابع لجيش التحرير الشعبي والذي يتم التحكم فيه عن بعد، والذي يقفز ويتحرك ويقود فريق مشاة إلى مبنى التدريب، ويطلق النار من بندقية مثبتة على ظهره.
وجذبت الكلاب الروبوتية التابعة لشركة Unitree الانتباه لأول مرة في شنغهاي، خلال فترة الإغلاق جراء جائحة كورونا عام 2022، عندما قامت السلطات المحلية بربط مكبر صوت على الجزء الخلفي من أحد الكلاب لإصدار أوامر لسكان المدينة.
اختبارات مكثفة
ونقلت صحيفة «جلوبال تايمز» عن خبير لم يذكر اسمه قوله إن التدريبات أظهرت أن الجيش الصيني كان يختبر الكلاب الآلية بشكل مكثف، وأن ظهورها لأول مرة في التدريبات العسكرية المشتركة يعني أن البرنامج الجديد «وصل إلى مستوى معين من النضج الفني».
وتبيع شركة يونيتري على منصة أمازون كلابا روبوتية مماثلة لتلك التي يستخدمها الجيش الصيني، وبدأت أيضًا في تسويق روبوت يشبه الإنسان بقيمة 99 ألف رينمينبي.
وبحسب «فايننشال تايمز»، فإن ظهور الكلب الآلي قد يولد تصميما لدى واشنطن بضرورة التأكد من عدم استخدام التمويل الأمريكي لتعزيز استخدام الصين للتكنولوجيا للأغراض العسكرية.
وكانت إدارة بايدن، التي زعمت أن التكنولوجيا المتقدمة يمكن أن تنتهي في نهاية المطاف بيد القوات المسلحة الصينية، أصدرت في أغسطس/آب الماضي، أمرًا من شأنه تقييد بعض التمويل الأمريكي للصين، في حين كثف المشرعون الأمريكيون أيضًا التدقيق في الاستثمارات في الصين.
تهدئة التوترات
وفي محاولة لتهدئة التوترات بين الصين وأمريكا، التقى وزيرا دفاع البلدين لأكثر من ساعة في الفندق الفخم الذي يستضيف منتدى شانغريلا الذي يحضره مسؤولون دفاعيون من كل أنحاء العالم وأصبح في السنوات الأخيرة مقياسا للعلاقات الأمريكية الصينية.
وأعلن وزير الدفاع الصيني دونغ جون الأحد أن بكين منفتحة على إجراء اتصالات عسكرية مع الولايات المتحدة، مضيفا «كنا دائما منفتحين على التبادلات والتعاون، لكن هذا يتطلب من الجانبين أن يلتقيا في منتصف الطريق (..) نعتقد أننا في حاجة إلى مزيد من التبادلات تحديدا لأن هناك خلافات بين جيشينا».
وبعد الاجتماع، قال أوستن إن المحادثات الهاتفية بين القادة العسكريين الأمريكيين والصينيين ستستأنف "في الأشهر المقبلة".
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز