الصين تبدأ بيع سندات طويلة الأجل.. ماذا يعني ذلك؟
تبدأ الصين هذا الأسبوع بيع حزمة أولى من سندات طويلة الأجل، وفق ما أعلنت وزارة المال، مع سعي بكين إلى تعزيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وستبدأ الحكومة الصينية إصدار سندات لمدة 30 عاماً، في إطار خطة لبيع ديون تتجاوز قيمتها 138 مليار دولار، بحسب مذكرة نشرت على الموقع الالكتروني للوزارة.
ومن المقرر أن يبدأ بيع سندات أخرى لمدة 20 و50 عاماً، في 24 مايو/أيار و14 يونيو/حزيران على التوالي.
ولم تحدّد وزارة المال عدد السندات التي سيتم إصدارها.
ويعاني الاقتصاد الصيني سلسلة أزمات أبرزها التذبذب في قطاع العقارات وارتفاع نسبة بطالة الشباب.
وحددت بكين مستوى يناهز 5% للنمو الاقتصادي هذا العام، إلا أن المسؤولين الصينيين أقروا بأن تحقيق هذه النسبة لن يكون سهلاً.
وكان مسؤولون صينيون ألمحوا خلال الأشهر الماضية الى بيع سندات. وأكد رئيس الوزراء لي تشيانغ في مارس/آذار أن هذا الإجراء سيخصص لدعم مشاريع كبيرة ذات أهمية استراتيجية.
ولم تصدر الصين سندات مماثلة سوى بشكل نادر وفي مواجهة صعوبات اقتصادية كبيرة، مثل مطلع العام 2020 للتعامل مع آثار الجائحة.
وسجّل مؤشر التضخم تسارعا في الصين في أبريل/نيسان الماضي، وفق بيانات حكومية نشرت السبت، مع سعي الحكومة لتعزيز الانفاق، رغم أن النتائج المحققة في هذا المجال تبقى متفاوتة.
ماذا يعني ذلك؟
وترتب على قرار الصين، أن تمكنت الأسهم الآسيوية من استعادة خسائرها السابقة بفضل التفاؤل الذي أثير نتيجة للتقارير التي تشير إلى نية الصين بدء بيع الدفعة الأولى من حزمة جديدة من السندات ذات طويلة الأجل بقيمة تريليون يوان ، 138 مليار دولار.
ويتوقع المستثمرون أن تساهم هذه الأموال المتوقعة من السندات في دعم الاقتصاد الصيني.
وشهدت الأسهم الصينية تحسنًا في أدائها، في حين ارتفع مؤشر الأسهم الرئيسي في هونغ كونغ، وسجلت الأسهم اليابانية أداءً متباينًا.
بالمقابل، شهدت السندات اليابانية انخفاضًا بعد إعلان بنك اليابان المركزي عن نيته خفض شراء كميات أقل من الديون الحكومية مقارنة بالمزاد السابق.
aXA6IDE4LjIxNy4xMzIuMTA3IA== جزيرة ام اند امز