الصين وإسبانيا ترسيان مناخ أعمال وتجارة «منصفاً»
دعت الصين وإسبانيا، الإثنين، إلى تعزيز التعاون بين البلدين وإرساء مناخ أعمال وتجارة «منصف».
وذلك خلال زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى بكين حيث التقى الرئيس شي جينبينغ. وتأتي الزيارة في ظل التوترات التجارية بين بكين والاتحاد الأوروبي.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن شي جينبينغ استقبل ضيفه الذي حضر الإثنين، افتتاح المنتدى الاقتصادي الصيني-الإسباني في بكين.
وشدد شي جينبينغ على أهمية أن يقوم البلدان "بشكل مشترك بتطوير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والطاقات المستدامة ومجالات أخرى من التقنيات المتطورة"، وفق ما أفادت محطة التلفزيون الرسمية (سي سي تي في).
وتابع "آمل في أن تواصل إسبانيا توفير مناخ أعمال عادل ومنصف وآمن، وغير تمييزي في حق الشركات الصينية التي تستثمر وتعمل في إسبانيا".
وكان سانشيز التقى في وقت سابق نظيره الصيني لي تشيانغ في قصر الشعب، وأكد له رغبة إسبانيا "في مواصلة تعزيز علاقاتها مع الصين".
لكنه شدد على أن تحقيق ذلك هو رهن "دفاعنا معا عن نظام تجاري منصف، في سياق الاحترام الكامل للإطار المتعدد الطرف والإبقاء على أسواقنا مفتوحة، ما سيتيح لاقتصاداتنا بالنمو ويعود بالفائدة على صناعاتنا ومواطنينا"، وفق ما نشر سانشيز عبر منصة إكس.
وأتت زيارة سانشيز على خلفية توترات تجارية متصاعدة بين الاتحاد الأوروبي والصين، مع إطلاق المفوضية الأوروبية في الأشهر الأخيرة سلسلة من الإجراءات التي تستهدف بكين.
والملف الشائك بين الطرفين هو السيارات الكهربائية، اذ أعلنت المفوضية الأوروبية في أغسطس/آب عزمها فرض رسوم إضافية على السيارات الكهربائية المصدّرة من الصين، بما فيها تلك العائدة لشركة "تسلا" الأميركية ومنشأها مصنعها في شنغهاي.
- بلادنا «فرصة اقتصادية» لكم.. ما جديد محادثات التجارة بين الصين وأمريكا؟
- تقرير دولي: التجارة العالمية تواصل تعافيها خلال الربع الثالث من 2024
حوار وتعاون
وسارعت الصين في حينه إلى إطلاق تحقيق في حزم الدعم الأوروبية لبعض منتجات الألبان التي تستوردها من التكتل. كذلك، أطلقت إجراءً مماثلاً يطال منتجات الخنزير أو مشتقاته من الاتحاد.
وإسبانيا هي أكبر مصدّر أوروبي لمشتقات الخنزير إلى الصين. وتخطى حجم هذه الصادرات 560 ألف طن العام الماضي، بقيمة إجمالية تقدّر بـ1.2 مليار يورو، وفق منظمة Interporc المتخصصة.
واعتمد سانشيز في اليوم الأول من زيارته إلى الصين، نبرة تصالحية بدعوته إلى "الحوار" و"التعاون" مع بكين رغم التوترات التجارية.
وخلال افتتاح المنتدى الاقتصادي، أشاد رئيس الوزراء الاشتراكي سانشيز بـ"العلاقات القوية" التي توحد البلدين.
وقال في مقطع فيديو على منصة إكس "حتى في المواضيع التي تختلف فيها مواقفنا، فإننا نحافظ على رغبة بناءة للانخراط في الحوار والتعاون".
وأضاف "نحن ملتزمون وضع برنامج إيجابي وإيجاد حلول توافقية تعود بالنفع على جميع الأطراف".
علاقات تجارية واستثمارية تتعزز
والتقى سانشيز كذلك الإثنين أعضاء المجلس الاستشاري للشركات الصينية-الإسبانية، واعتبره "مثالا على الالتزام المتبادل لتعزيز وتعميق العلاقات التجارية والاستثمار بين بلدينا".
وشدد على أن "هدفنا واضح: تعزيز علاقة متوازنة قائمة على الاحترام والمعاملة بالمثل وتعود بالفائدة على البلدين".
ومن المقرر أن يلتقي سانشيز كذلك تشاو له جي الذي يتولى رئاسة اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ويعد ثالث أبرز مسؤول في البلاد بعد شي جينبينغ ورئيس الحكومة.
وسيزور سانشيز الثلاثاء والأربعاء شنغهاي، حيث من المقرر أن يلتقي قادة ورجال أعمال وحيث سيفتتح أيضا معهد ثرفانتس، وهو مركز ثقافي إسباني.
aXA6IDM1LjE3MC44MS4zMyA= جزيرة ام اند امز