بالصور.. الكلب البكيني الإمبراطوري يواجه أزمة
مع بدء العام القمري الصيني (عام الكلب) لا يوجد أثر لهذه الفصيلة من الكلاب الصينية. حيث يفضل ملاك الكلاب امتلاك سلالات أجنبية.
أصبح من الصعب الآن امتلاك الكلب البكيني ذي الوجه المسطح، حيث كان امتلاكه قديماً من مظاهر الرفاهية التي يتمتع بها أفراد العائلة الإمبراطورية في الصين.
وبدأت الصين مراسم الاستعداد للاحتفال برأس السنة الصينية، والتي يطلق عليها أيضا السنة القمرية الجديدة أو "عيد الربيع"، وذلك في 16 من شهر فبراير/شباط الجاري.
وبحلول التسعينيات كان الكلب، الذي حصل على هذه التسمية نسبة إلى العاصمة الصينية بكين، متاحا للمواطنين وكان من الشائع رؤيته بين الكلاب الضالة في شوارع بكين.
إلا أنه مع بدء العام القمري الصيني الجديد (عام الكلب) هذا الشهر لا يوجد أثر لهذه الفصيلة المميزة من الكلاب الصينية. حيث يفضل ملاك الكلاب امتلاك سلالات أجنبية مثل البودل والشيواوا.
وقال تشانغ لي أحد مربي الكلاب في بكين "الكلب البكيني نادر للغاية الآن"، مضيفا "كثيرون لا يملكونه، أعتقد أن الكلب البكيني المحلي يواجه الآن أزمة".
وتبنى تشانج عام 2003 بعض الكلاب الضالة من فصيل بكيني ويتولى تربيتها منذ ذلك الوقت كهواية في الأغلب، ويبيع البعض مقابل ما يتراوح بين ألف و2500 يوان (بين 157 و394 دولارا) للكلب الواحد ولكنه قال إن عدد المشترين قليل.
ويمكن أن يصل ثمن الكلب البكيني الأجنبي إلى مائة ألف يوان.
وعرفت أوروبا الكلب البكيني لأول مرة عندما نهبت الجيوش الغربية القصر الصيفي الملكي في بكين وسرقت عددا من الكلاب في بلاط تشينغ الملكي خلال حرب الأفيون الثانية (من عام 1856 حتى عام 1860). ونظر الغرب للكلب البكيني على أنه نوع من الرفاهية الغريبة وكان الفصيل المفضل في عروض الكلاب.
ويقول تشيان هاو وهو من سكان بكين ويصطحب كلبه البكيني المستورد في نزهة يومية على عربة أطفال إن هذا الفصيل من الكلاب "يتمتع بسلوكيات أرستقراطية".
وقالت وانع في التي تملك الكلبة جيان جيان بيضاء اللون إن الكلب البكيني المحلي مثل كلبتها أصبح ضحية شعبيته.
وأضافت "في الماضي كان هناك الكثير والكثير من الكلب البكيني المحلي. الجميع يريد تربية شيء مختلف. والآن تراجعت كثيرا أعداد الكلب البكيني المحلي ولكني أعتقد أن شعبيته ستزداد ثانية".