الصين تختبر «درونز» فرط صوتية.. «عين التنين» على «هلال الأعداء»
الصين تختبر فئات جديدة من الطائرات المسيرة فرط الصوتية، في تحديث يفرضه «هلال الخصوم» الذي يطوق «التنين».
ويبدو أن الطائرات المعنية هي نسخ محدثة جديدة لطائرات الاختبار فرط الصوتية MD-22، التي كُشف عنها لأول مرة في عام 2022، وتحمل أسماء MD-19، MD-21، وMD-2.
وتشترك جميع الطائرات في التصميم العام نفسه لطائرة MD-22، بما في ذلك هيكلها الرئيسي الانسيابي، وفقا لمجلة «مليتري ووتش».
وخلال الاختبارات، تم إطلاق MD-19 من طائرة مسيرة مزدوجة الذيل من طراز TB-001، ومن منطاد عالي الارتفاع.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، طائرة MD-19، وهي تُطلق في أثناء الطيران من طائرة TB-001 قبل أن تهبط على مدرج تقليدي.
ويُعد الاختبار الناجح تأكيدًا على تقدم الصين المستمر في تطوير الطائرات فرط الصوتية، وهو مجال يراقبه المحللون الدفاعيون في جميع أنحاء العالم عن كثب.
كما تسعى بكين للبقاء في حالة تأهب دائمة تحسبا لما قد ينجم عن زيادة النشاط الأمريكي في 3 نقاط قريبة للغاية منها، وهي اليابان والفلبين وتايوان، حيث تخشى جبهة لمحاصرتها.
وتُقدّر الطائرات الفرط الصوتية التي تعمل بسرعات تتجاوز ماخ 5، لكونها قادرة على التهرب من أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية وتنفيذ ضربات دقيقة.
ووفق موقع «ذا وور زون»، تشير الصور إلى أن طائرة MD-19 تبلغ طولها نحو 8 إلى 11 قدمًا (من 2.5 إلى 3.35 متر)، مما يجعلها أقصر من سابقتها MD-22 التي تم الكشف عنها كمنصة اختبار فرط صوتية قبل عامين.
أما طائرة TB-001، التي كانت منصة الإطلاق، فتمتد لنحو 33 قدمًا (10 أمتار).
وذكرت وثائق للبنتاغون نُشرت في 19 أبريل/نيسان 2023 أن جيش التحرير الشعبي الصيني قام "بتشغيل أول طائرة عسكرية فرط صوتية في العالم"، وهي طائرة الاستطلاع المسيرة WZ-8.
وتم نشر هذه الطائرات في مقاطعة آنهوي الغربية تحت قيادة المسرح الشرقي، مما يضعها في موقع يسمح بالاستجابة لأي طوارئ في مضيق تايوان أو شبه الجزيرة الكورية.
ويتماشى تركيز الصين على أنظمة الطائرات دون طيار ذات النطاق الواسع مع استراتيجيتها الأوسع لتوسيع قدراتها في مجالات الفضاء القريب والتقنيات الفرط الصوتية لتعزيز التطبيقات العسكرية والمدنية على حد سواء.
ويشير المحللون إلى أن قدرة MD-19 على الهبوط أفقيًا تمثل خطوة مهمة إلى الأمام، مما يعكس التقدم في استعادة الطائرات وإعادة استخدامها؛ وهي سمات أساسية لأنظمة الفضاء السريع الموفرة للتكاليف.
ومن المتوقع أن يساعد تقدم الصين على منافسيها في اكتساب الخبرة التشغيلية في توجيه الاستثمارات المستقبلية لتطوير مثل هذه الطائرات، مع احتمال أن يكون للطائرة WZ-8 عدة نسخ جديدة بمهام أوسع نطاقًا.
ورغم أن الأقمار الصناعية للمراقبة تسير في مسارات متوقعة يمكن تجنبها، وتُعد أهدافًا أساسية في حال اندلاع صراعات مفتوحة بين القوى الكبرى، يصعب تحديد مواقع طائرات الاستطلاع في كثير من الأحيان.
ويمكن إخفاؤها في حظائر تحت الأرض، والطيران في مسارات غير متوقعة نحو أهدافها، وهو ما يسمح لها بتقديم قدرة استطلاعية قيمة على ارتفاعات عالية في حال وقوع صراع بين قوى كبرى.
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4yMjMg جزيرة ام اند امز